أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مشروع تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، المعروف باسم “جرين شرم”، حقق نجاحًا كبيرًا في تنفيذ والإشراف على مجموعة من الأنشطة والمشروعات التي تهدف إلى تحويل المدينة لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية الخضراء والمدن المستدامة في مصر والمنطقة العربية، من خلال اتباع نهج شامل يطبق أنشطة ومبادرات “التخضير” لتحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية، مما ينعكس إيجابًا على نمو قطاع السياحة.

شوف كمان: رئيس الاتحاد العام للأفارقة يؤكد أن الطلاب هم سفراء العلم والثقافة لبناء مستقبل إفريقيا
سعى المشروع إلى تطوير وسائل النقل الكهربائية داخل المدينة، خاصةً داخل الفنادق، بما في ذلك السيارات والحافلات والدراجات، كما تم تطوير محطات شحن المركبات الكهربائية وتفعيل أنظمة مشاركة الدراجات لدمجها ضمن منظومة النقل المستدام.
فقد عمل “جرين شرم” على التوسع في وسائل المواصلات الكهربائية داخل الفنادق مثل السيارات والدراجات وحتى الحافلات، ودعم وتطوير نموذج مشاركة الدراجات ودمجه مع نظام المواصلات ككل، مع تحديد مسارات تشغيل فعالة للحافلات الكهربائية لضمان تحقيق أعلى استفادة منها، بالإضافة إلى إنشاء محطات الشحن المختلفة لكافة أنواع المركبات الكهربائية في الأماكن التي تحتاج لذلك.
شوف كمان: نائب محافظ قنا يزور استراحات المراقبين استعدادًا لامتحانات الثانوية العامة
وأضافت وزيرة البيئة أن مشروع “جرين شرم” بدأ العمل بمحور الطاقة عبر التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتوسع في إجراءات وحلول كفاءة الطاقة المتطورة، خاصة في قطاع الفنادق، والعمل على استبدال أو رفع كفاءة كافة المعدات المعيبة أو غير الكفأة بالبدائل الأحدث والأكثر توفيرًا للطاقة، وتجميع أكبر قدر من البيانات الخاصة باستهلاك الطاقة في الفنادق، والقيام بالتدقيق ومراجعة الاستهلاكات لتحديد أي مشاكل في كفاءة الطاقة والتعامل معها وفقًا لذلك.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الفنادق الحاصلة على العلامة الخضراء تُجسد التزامًا حقيقيًا بالتحول نحو أنماط تشغيل مستدامة وصديقة للبيئة، حيث يتم تطبيق مجموعة من الإجراءات التي أسهمت بشكل مباشر في تقليل الأثر البيئي، ومن بين هذه الإجراءات وقف استخدام زجاجات المياه البلاستيكية، حيث قامت بعض الفنادق بإستحداث نظام جديد لتنقية المياه وتعبئتها في زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام، يتم توزيعها داخل الغرف، مما ساهم في توفير نحو 20 مليون زجاجة مياه بلاستيكية سنويًا، وأضافت وزيرة البيئة أن هذه الفنادق تعمل أيضًا على ترشيد استهلاك الكهرباء باستخدام اللمبات الموفرة وLED، إلى جانب الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث توحد محطة للطاقة الشمسية في نبق التي تعمل بقدرة 20 ميجا وات، وتحتوي على ألواح شمسية متحركة تتبع اتجاه الشمس لزيادة كفاءة إنتاج الطاقة بنسبة تصل إلى 15%، بإجمالي استثمارات تقدر بحوالي 12 مليون دولار، وهو ما يعكس التزام هذه المنشآت بالمعايير البيئية المطلوبة للحصول على العلامة الخضراء.