افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أول مصنع في مصر وأفريقيا لشركة BSH المملوكة لمجموعة بوش الألمانية، والتي تمتلك العلامة التجارية Bosch الرائدة في تصنيع الأجهزة المنزلية، ويأتي هذا المصنع كخطوة جديدة نحو تحديث قطاع التصنيع الأفريقي، حيث يعد أول منشأة تصنيع للمجموعة في القارة، ويشكل نقطة انطلاق لاستثمار استراتيجي في السوق المصرية والمنطقة بأسرها.
شوف كمان: رئيس جامعة النيل يهنئ السيسي والشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو
رافق رئيس الوزراء في هذا الحدث كل من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وحازم الأشموني، محافظ الشرقية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسيد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك.
كان في استقبال رئيس الوزراء ومرافقيه كل من يورجن شولز، السفير الألماني لدى القاهرة، ورودولف كلوتشر، عضو مجلس الإدارة ورئيس قسم المبيعات والخدمات في شركة BSH، ويورج أولريش، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الإنتاج العالمي في BSH، وجوخان سيجين، رئيس شركة BSH للأجهزة المنزلية والرئيس التنفيذي لمنطقة الأسواق الناشئة، ولويس ألفاريز، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في BSH مصر والمغرب، وأحمد رياض، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة BSH مصر، ومراد جندي، المدير التنفيذي للتكنولوجيا وعضو مجلس الإدارة في BSH مصر، وآيسنور إيفجيل، رئيسة وحدة أعمال أجهزة الطهي في منطقة الأسواق الناشئة بشركة BSH.
عبر رئيس الوزراء فور وصوله عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المصنع، مشيرًا إلى أهمية قطاع الصناعة في هذه المرحلة، حيث يسعى لتلبية احتياجات السوق المصرية من الأجهزة المنزلية، مؤكدًا أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لجذب الشركات العالمية الكبرى في هذا المجال إلى مصر.
بعد انتهاء مراسم الافتتاح، تابع رئيس مجلس الوزراء عرضًا حول مراحل تطور الشركة قدمه لويس ألفاريز، الذي أكد أن اختيار مصر لإنشاء أول مصانع المجموعة في القارة الأفريقية جاء من رؤية استراتيجية تعكس الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها الدولة المصرية لتكون نقطة انطلاق رئيسية نحو الأسواق الإقليمية.
استعرض لويس ألفاريز خلال العرض خارطة توضح شبكة مصانع مجموعة BSH حول العالم، والتي تضم 39 مصنعًا في أوروبا وشمال أمريكا وآسيا، بالإضافة إلى فروع في أكثر من 60 دولة، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت جزءًا أساسيًا من هذه الشبكة القوية من خلال المصنع الذي نفتخر بافتتاحه اليوم، والذي يمثل بداية طموحة للتوسع في الأسواق الناشئة.
كما أوضح ألفاريز أن المجموعة كثفت المراحل الإنشائية للمصنع كجزء من خطتها لتطوير أعمالها في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تستهدف تصدير منتجات المصنع إلى دول مثل أستراليا وكندا ودول أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
بعد ذلك، قام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة داخل المصنع المقام في مدينة العاشر من رمضان على مساحة 80 ألف متر مربع، حيث شرح مسؤولو الشركة تصميم مرافق المصنع وفقًا لمعايير الاستدامة، مع تجهيزات متطورة للبنية التحتية لضمان بيئة عمل متميزة، وأوضحوا أن المصنع مصمم ليتجاوز إنتاجه 350 ألف جهاز سنويًا من أفران الطهي الغازية، مع الالتزام بدمج الهندسة الألمانية مع الكفاءات المحلية لتقديم منتجات عالية الجودة تلبي احتياجات المستهلكين.
مقال مقترح: وزير التعليم يناقش مع وفد ياباني سبل توسيع المدارس المصرية اليابانية
أكد مسؤولو الشركة أن BSH تسعى لتحقيق هدف الاستدامة في جميع مجالات أنشطتها التجارية، بدءًا من التصنيع وحتى ابتكار المنتجات، حيث سيلعب هذا المصنع دورًا محوريًا في تعزيز التميز الصناعي والاستدامة في القارة الأفريقية.
أثناء الجولة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من أحمد رياض، الذي أشار إلى أن المصنع سيقوم بإنتاج بوتاجازات بعرض 90 سم تم تطويرها خصيصًا لتلبية احتياجات المستهلكين، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمصنع تتجاوز 55 مليون يورو، ممولة بالكامل من مجموعة BSH العالمية.
كما أوضح أحمد رياض أن المصنع من المتوقع أن يوفر حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث سيخصص 50% من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق في أفريقيا والشرق الأوسط.
خلال تفقده للتجهيزات المتطورة، اطلع رئيس الوزراء على مراحل وآليات التصنيع المختلفة، بدءًا من خط المكابس، مرورًا بخطوط الطلاء بالمينا والدهان الإلكتروستاتيك، وصولًا إلى خط التجميع، مع التعرف على معايير الجودة المعتمدة.
أوضح المهندس مراد جندي، مدير المصنع، أن المصنع مصمم لتنفيذ جميع عمليات التصنيع، وليس مجرد تجميع منتج نهائي، حيث تبدأ المرحلة التصنيعية بالمكابس والاسطمبات، ثم خطوط الطلاء بالمينا، وصولًا إلى التجميع ونقاط الفحص والجودة المتعددة.
كما أشار مراد جندي إلى أن BSH طورت مفهومًا جديدًا للإنتاج يتم تطبيقه لأول مرة في مصنع مصر، للاستفادة من كفاءة العمالة المحلية، مع ضمان أن تؤدي العمليات التصنيعية إلى منتجات عالية الجودة تلبي معايير BSH الصارمة، معتمدين على العمالة المصرية الماهرة بنسبة 100%.
فسر مراد جندي أن هذه الخطوة جاءت بعد تحليل دقيق لمزايا الاستثمار في مصر، حيث أظهر أن مصر سوق مليئة بالمزايا التنافسية، خاصة من حيث موقعها المركزي وتطور شبكة الموردين المحليين وكفاءة القوى العاملة.
أثناء تفقده للمصنع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى زيارته السابقة لمصانع شركة بوش في ألمانيا، حيث أثار انتباهه مستوى الاحترافية لدى العاملين، داعيًا إلى أهمية التوسع في المصنع خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد على دعم الحكومة الكامل لهذه الخطط.
أكد مسؤولو BSH وجود خطة مستقبلية للتوسع سيتم عرضها على رئيس الوزراء قريبًا.
قبل انتهاء زيارته للمصنع، أجرى رئيس الوزراء حوارًا وديًا مع أحد العاملين، حيث استفسر عن مؤهله ومدى سهولة الانتقال، وأكد العامل أن الشركة توفر بيئة عمل مناسبة وراتبًا وحوافز مغرية.
في ختام جولته، عبر مسؤولو BSH عن شكرهم للحكومة المصرية ولرئيس مجلس الوزراء على الدعم المستمر لهذا المشروع منذ بدايته، مؤكدين أن هذا الدعم هو ما جعل افتتاح المصنع ممكنًا، معربين عن عزمهم أن يكون المصنع نقطة انطلاق لتعزيز وجودهم في الأسواق العالمية، ودعم الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل نوعية.