أكد الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب أن الكارثة المرورية الأخيرة على الطريق الإقليمي لا يمكن اختزالها في صراعات سياسية أو إدارية، مشددًا على أن جوهر المشكلة يكمن في سلوكيات النقل الثقيل المتهورة التي تؤدي إلى حوادث مأساوية بشكل متكرر.

من نفس التصنيف: رئيس الوزراء يترأس لجنة لمتابعة تداعيات حرب إيران وإسرائيل
وأوضح الخطيب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن المشكلة الحقيقية لا تتعلق بحالة الطريق فقط، بل بسلوكيات قيادة عربات النقل الثقيل بسرعات جنونية وبطريقة غير منظمة، مما يحول الطرق إلى “طرق موت” يصعب التنبؤ بمخاطرها، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، وأشار إلى أن العديد من هذه المركبات تسير وهي تحمل أوزانًا زائدة أو تعاني من مسح اللوحات الرسمية، مما يزيد من خطورة الوضع.
أنا غير معني بمحاولة النيل من وزير أو حكومة أو رئيس وزراء، في حادث المفروض أنه أكبر وأفجع من تصفية الحسابات هذه.
لكن ما يهمني فعلاً هو أن مشاكل الدائري الإقليمي وأي طريق تُحل بسرعة، وما يهمني أكثر في هذا الحادث هو معالجة مشاكل عربات النقل والتريلات، لأنها المشكلة الأكبر من….
— Loay Alkhteeb (@LoayAlkhteeb).
التريلات المتهورة خطر يومي
وشدد الخطيب على أن الحل لا يكمن في إقالة وزير أو تغيير حكومة، بل في الالتزام بالقوانين وفرض حلول أمنية ومجتمعية عاجلة لمعالجة هذه السلوكيات الخطرة التي تودي بحياة الأبرياء يوميًا، وختم تغريدته بالدعاء لضحايا الحادث، متمنيًا الصبر لأسرهم، مؤكدًا أن معالجة هذه المشكلة مسؤولية الجميع وتتطلب وعياً ومجهوداً جماعياً.
مقال له علاقة: اختبارات لاختيار قيادات محلية جديدة في بني سويف ضمن خطة سقارة التدريبية
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المطالبات بتحسين السلامة المرورية وتفعيل الرقابة الصارمة على وسائل النقل الثقيل للحد من الكوارث التي تحصد أرواح الكثيرين على الطرق المصرية.
زيادة التعويضات
في هذا السياق، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بزيادة التعويضات بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، و25 ألف جنيه لكل حالة إصابة، فوق المبالغ التي قررتها وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي بشأن حادث طريق أشمون.
وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد جبران وزير العمل، الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، والإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة، ومديرية عمل المنوفية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة التعويضات لتصل إلى 500 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا حادث المنوفية، بالإضافة إلى 70 ألف جنيه لكل حالة إصابة.
النيابة العامة تأمر بحبس المتهم المتسبب
شهد الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، ما أسفر عن مصرع 18 فتاة، والسائق، وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، وذلك أثناء توجههم إلى أماكن العمل بنظام اليومية.