سلط اللاعب محمد حمدي زكي، نجم الأهلي السابق ولاعب حرس الحدود الحالي، الضوء على جوانب خفية من مسيرته الكروية، حيث نفى الاتهامات المتعلقة بالهروب من الأندية التي لعب لها، وقدم رؤيته الخاصة حول واقع كرة القدم المصرية.
مواضيع مشابهة: رئيس اتحاد الكرة البحريني: نترقب مشاركة الأهلي في مونديال الأندية
جاءت تصريحات زكي خلال استضافته في برنامج “نجوم دوري نايل” مع الإعلامي أحمد المصري، عبر إذاعة “أون سبورت إف إم”، لتثير العديد من التساؤلات حول آليات التعاقدات ومستقبل الأندية في المشهد الكروي المحلي.
دفاع عن الذات.. ورفض لضغوط الجماهير:
استهل محمد حمدي زكي حديثه بالتأكيد على أن رحيله عن نادي غزل المحلة لم يكن بدافع الضغوط الجماهيرية، مشدداً على احترامه الكامل للجماهير والنقد البناء.
وأوضح أنه خاض عدة تجارب سابقة في أندية جماهيرية كبرى مثل الاتحاد السكندري والأهلي والإسماعيلي، بالإضافة إلى محطاته مع أسوان وغيرها، مما أكسبه مناعة ضد ضغوط الملاعب، مضيفاً أن أي نقد يتجاوز حدود الاحترام “تحت قدميه”، في إشارة واضحة لرفضه أي تجاوزات.
قضية الاتحاد السكندري.. حقيقة “الرحيل المجاني”:
انتقل لاعب الاتحاد السكندري السابق للحديث عن قضية “هروبه” من “زعيم الثغر”، وهي الشائعة التي لا تزال تلاحقه وتسببت له في مشاكل جمة مع جماهير النادي السكندري، حتى أنها لا تزال ترفض عودته وقامت بسَبّه في إحدى مباريات الموسم الماضي.
أوضح حمدي زكي تفاصيل هذه الواقعة التي أثرت على علاقته بالجماهير، مؤكداً أنه رحل عن الاتحاد السكندري بعد موسم كروي مميز تألق فيه بشكل لافت تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، وكان أحد أبرز هدافي البطولة.
من نفس التصنيف: طارق يحيى يتوقع فوز الزمالك على بيراميدز والتتويج بكأس مصر
وكشف زكي عن كواليس انتقاله للأهلي، مشيراً إلى أن النادي الأهلي أبدى رغبته في ضمه آنذاك، وعندما استفسر مسؤولو الأهلي عن موقفه القانوني في اتحاد الكرة، اكتشفوا أنه لاعب حر وليس لديه عقد ملزم.
وأضاف: “عندما سألت عن العقد، قالوا لي مفيش عقد”، مما يؤكد أن القضية كانت تتعلق بوضع تعاقدي غير واضح، وليس بهروب متعمد من جانبه
وأكد حمدي زكي أن مجلس إدارة الاتحاد السكندري حاول “نسج قصة من الخيال” حول هروبه للانتقال إلى الأهلي “بالمجان”، وذلك للتخلي عن مسؤولياتهم تجاه اللاعب والوضع التعاقدي، وشدد على موقفه الثابت قائلاً: “لو تكرر الأمر 100 مرة لن أغير قراري، وسأذهب إلى الأهلي”، في إشارة إلى رغبته القوية في اللعب للقلعة الحمراء آنذاك
صعوبات المشوار الكروي وواقع الكرة المصرية:
تطرق حمدي زكي إلى الأزمات الكثيرة التي مر بها في مشواره مع كرة القدم، مؤكداً أن المدرب هيثم شعبان (مدرب أسوان آنذاك) أنقذه من “الجلوس في البيت” بعد رحيله من المقاولون العرب، ولكن التجربة لم تكتمل في أسوان أيضاً، حيث كرر النادي ما فعله معه “ذئاب الجبل”، في إشارة إلى مواجهة تحديات مشابهة أو عدم الحصول على التقدير الكافي.
وفي تصريح لافت، لخص محمد حمدي زكي واقع الكرة المصرية الحالي في جملة واحدة: “الكورة في مصر أهلي وزمالك وبيراميدز بس، وباقي الأندية ‘مفيش'”، هذا التصريح يعكس وجهة نظر حول تركز القوة والموارد والإعلام في ثلاثة أندية فقط، مما يجعل المنافسة صعبة للغاية على بقية الفرق
واختتم محمد حمدي زكي حديثه لبرنامج “نجوم دوري نايل” مؤكداً على أن “اللي مالوش ضهر ومالوش سوشيال ميديا بتنجمه مش هينجح في مصر”، في إشارة إلى أهمية الدعم الخارجي والعلاقات الشخصية، وحتى التأثير الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، في مسيرة اللاعبين المصريين، وأنهى حديثه بتأكيد قراره بالاعتزال بعد فترة قضاها في أسوان، معللاً ذلك بقوله: “عشان عملت اللي محدش عمله في الأهلي والزمالك”، في إشارة إلى الأرقام والإحصائيات التي حققها في مسيرته، والتي يرى أنها لم تُقدر حق قدرها