شاركت هيئة الدواء المصرية بشكل فعال في مؤتمر الاستثمار الأول في الرعاية الصحية بإفريقيا (AHIC)، الذي نظمته الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي.

مقال مقترح: مدير الإصلاح الزراعي يزور مشروعات وجمعيات الهيئة في محافظة المنوفية
مثل الهيئة في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى الدكتور يس رجائي، مساعد رئيس الهيئة لشؤون الإعلام ودعم الاستثمار والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، بعد أن أناب الدكتور علي الغمراوي، رئيس الهيئة.
تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي
تناولت الجلسة رؤى وآليات تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، كما تناولت تطوير سلاسل الإمداد الطبية، وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية المختلفة، بهدف بناء منظومة صحية مستدامة تخدم المواطن وتتماشى مع المعايير العالمية.
وأكد الدكتور يس رجائي أن مشاركة هيئة الدواء المصرية تعكس إدراكها الكامل للمسؤولية الوطنية تجاه منظومة الصحة في مصر، ورؤيتها لتطور القارة الإفريقية التي تمر بفترة مفصلية تتطلب تعاونًا مستمرًا لتعزيز الأنظمة الصحية الإفريقية.
وأشار إلى أن الهدف لا يقتصر على مواجهة الأزمات الطارئة فقط، بل يمتد إلى دعم توطين الصناعات الصحية، وتعزيز النمو الاقتصادي عبر استثمارات مستدامة في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، والبحث العلمي.
تطوير البنية التحتية
وشدد رجائي على تبني الهيئة لرؤية تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعات الدواء والرعاية الصحية، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة استثمارية محفزة، وتعزيز الشراكات العابرة للحدود، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي والتقنيات التنظيمية في المجال الطبي.
كما أشار إلى أن السوق المصري يُعد من أكثر الأسواق الأفريقية جذبًا للاستثمارات، حيث يمثل نحو 27% من إجمالي سوق الدواء في إفريقيا بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار، مؤكدًا حرص الهيئة على تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الصحية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.
عجلة النمو الاقتصادي
أوضح رجائي، عقب الجلسة الافتتاحية بالجلسة الحوارية للاستثمار في مجال المستلزمات الطبية من التوطين إلى التصنيع، أهم العوامل المحفزة والإجراءات التنظيمية التي أرستها الهيئة لدعم توطين تلك الصناعات وفتح آفاق الاستثمار بها، وأكد أن الهيئة من خلال سعيها الدائم للحصول على الاعتمادات الدولية إنما تعكس التوجه لزيادة الثقة بجودة المنتج المحلي وفتح آفاق التوطين والاستثمار، مما يدعم عجلة النمو الاقتصادي سواء بتلبية احتياجات السوق المصري أو التصدير للأسواق العالمية.
اقرأ كمان: لا تعتمد على نتائج الفحوصات في اتخاذ قرار الزواج
وفي ختام كلمته أكد أن التكامل بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص هو من أهم سبل إرساء آليات التوطين الصحيح، ودفع مسيرة الاستثمار التنموي المستدام.