أعلنت عن تنفيذ عملية تبادل جديدة لأسرى الحرب مع ، وذلك في إطار دفعة ثانية تم الاتفاق عليها خلال مباحثات جرت الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول التركية، وشملت العملية إطلاق سراح أسرى تقل أعمارهم عن 25 عامًا، في استمرار لجهود الطرفين على صعيد الملفات الإنسانية رغم التصعيد العسكري المستمر.

مقال مقترح: الكرملين يواصل العمل على مسودة مذكرة سلام روسية لوقف الحرب
تمديد العقوبات الاقتصادية
وفي سياق منفصل، أقر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، في خطوة تهدف إلى مواصلة الضغوط السياسية على موسكو، رغم تراجع فعاليتها عمليًا وتسجيل مؤشرات سلبية في معدلات النمو بعدد من الدول الأوروبية.
اقرأ كمان: وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن ضربات غير مسبوقة تستهدف طهران مباشرة
خطط طوارئ
وكشفت مصادر دبلوماسية أن بروكسل بصدد إعداد خطط طوارئ لتمديد العقوبات حتى في حال قرر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان استخدام حق النقض، ما يعكس رغبة أوروبية جماعية في الحفاظ على وحدة الموقف تجاه موسكو، وفي هذا الصدد قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الإنسانية نزار بوش، خلال مداخلة له من موسكو في برنامج “ستوديو وان مع فضيلة”، إن قرار تمديد العقوبات لم يكن مفاجئًا للقيادة الروسية، مؤكدًا أن روسيا تأقلمت مع العقوبات منذ عام 2022، بينما الاقتصاد الأوروبي يعاني تباطؤًا حادًا في النمو.
حملة إعلامية
وأضاف بوش أن العقوبات باتت أشبه بحملة إعلامية أكثر منها ورقة ضغط حقيقية، حيث إن روسيا منفتحة على الحلول، لكن لا يوجد تواصل حقيقي مع أوروبا، مؤكدًا أن الكرملين يرد على الضغوط الغربية بمزيد من الحزم، وأن موسكو تمضي قدمًا في مواقفها كلما شعرت بمحاولة خنق سياسي أو اقتصادي.
تصريحات ترامب المتقلبة
وعن الموقف الأمريكي، اعتبر بوش أن موسكو تتابع مواقف الرئيس دونالد ترامب ببرود، واصفًا تصريحاته بأنها متقلبة ولا تُبنى عليها حسابات استراتيجية، وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن ترامب مدح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم انتقده، ثم عاد ليغازل موسكو، مضيفًا أن ما يهم روسيا هو الأفعال لا الأقوال، وبوتين يعلم أن واشنطن لن ترفع يدها عن أوكرانيا أياً كان ساكن البيت الأبيض.
تقدم روسي
ورأى بوش أن روسيا تحقق تقدمًا واضحًا على الجبهات القتالية، وتسعى إلى ترجمة هذا التفوق عسكريًا على طاولة المفاوضات، مؤكدًا أن موسكو أبدت مرونة خلال مفاوضات إسطنبول، لكنها لن تقبل بأي اتفاق يمكن أن يُفهم على أنه تراجع استراتيجي.