أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، عن مقتل أحد طياريه وفقدان مقاتلة من طراز F-16 خلال عملية تصدٍ مكثفة لهجوم جوي روسي شُنّ باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة في الليل.

من نفس التصنيف: اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران مع عرض أمريكي جديد وشروط صارمة من طهران
وتُعتبر هذه الحادثة الثالثة التي تفقد فيها كييف طائرة من هذا الطراز الأمريكي المتقدم، منذ بدء استخدامها في المعارك، وأكد سلاح الجو الأوكراني عبر منشور على تطبيق “تيليجرام” أن الطيار المنتمي لسلاح الجو “استخدم جميع الأسلحة المتاحة على متن المقاتلة وأسقط سبعة أهداف جوية”، مضيفًا: “لكن خلال اعتراضه للهدف الأخير، أصيبت الطائرة بأضرار جسيمة وبدأت في السقوط، مما أدى إلى مقتله”
خسائر فادحة في صفوف الجيش الروسي
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الأحد، عن حصيلة جديدة ضخمة لخسائر الجيش الروسي منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022، حيث أشارت إلى مقتل أو إصابة نحو مليون و18 ألفاً و940 عسكرياً روسياً حتى الآن.
وأوضحت الهيئة في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” ونقلته وكالة يوكرينفورم، أن 1220 جندياً روسياً قُتلوا أو أصيبوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، مما يدل على استمرار المعارك العنيفة على عدة جبهات.
خسائر مادية روسية ضخمة:
وأورد البيان تفاصيل موسعة عن الخسائر المادية الروسية منذ بداية الغزو، والتي تشمل:
10,976 دبابة (منها 6 دُمرت يوم السبت فقط).
22,915 مركبة قتالية مدرعة.
مقال له علاقة: خبير عراقي يسلط الضوء على ضعف الأمن الروسي بعد الهجوم الأوكراني في موسكو
29,689 نظام مدفعية.
1,425 راجمة صواريخ متعددة الإطلاق.
1,189 نظام دفاع جوي.
420 طائرة حربية.
337 مروحية.
42,624 طائرة مسيّرة.
3,394 صاروخ كروز.
28 سفينة حربية وغواصة واحدة.
53,508 مركبة وخزان وقود.
3,921 وحدة معدات خاصة.
ورغم هذه الأرقام الهائلة، لا يمكن التحقق من صحتها بشكل مستقل، في ظل استمرار الحرب وتضارب الروايات الإعلامية والعسكرية من الجانبين.
استمرار الهجمات وتكلفة الحرب تتصاعد
وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه الهجمات الروسية الجوية، حيث باتت تشمل استخدامًا واسعًا للطائرات المسيرة والصواريخ الدقيقة، مما يرفع من معدلات الخسائر البشرية والمادية في صفوف الجيش الأوكراني.
في المقابل، تؤكد كييف أن قواتها تواصل الدفاع بشراسة وفعالية رغم الضغط الروسي المتزايد، لكن خسارة طائرة F-16، وهي من أحدث ما حصلت عليه أوكرانيا من دعم غربي، تمثل ضربة معنوية وعسكرية مؤلمة في صراع يُظهر القليل من مؤشرات التهدئة.
مقتل الطيار بطل وموقف ميداني متوتر
وتعد خسارة الطيار الأوكراني حدثًا رمزيًا يعكس شراسة المعارك، حيث تمكّن قبل وفاته من إسقاط سبعة أهداف معادية، فيما وصفه مراقبون بأنه عمل بطولي محفوف بالتضحية
لكن فقدان ثالث طائرة F-16 في وقت قصير يسلّط الضوء على تعقيدات الحرب الجوية ومخاطر تصعيد المواجهة المباشرة مع القدرات الروسية المتطورة.
وسط هذه الأجواء، يظل مصير الحرب مفتوحًا على احتمالات واسعة، في ظل استنزاف الطرفين وقدراتهما الجوية والبشرية، وغياب أي مؤشرات لحل سياسي قريب.