الحملاوي يتسبب في أزمة بمعسكر شلاسك بسبب عروض الأهلي والزمالك

شهدت الساحة الكروية في بولندا أحداثًا مثيرة للجدل، حيث كان بطلها المهاجم الفلسطيني أسد الحملاوي، لاعب نادي شلاسك فروتسواف، الذي أثار أزمة حقيقية بعد مغادرته لمعسكر إعداد الفريق دون إذن مسبق، تأتي هذه الخطوة المفاجئة في وقت تتداول فيه تقارير إعلامية أنباءً عن اهتمام كبير من عملاقي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

الحملاوي يتسبب في أزمة بمعسكر شلاسك بسبب عروض الأهلي والزمالك
الحملاوي يتسبب في أزمة بمعسكر شلاسك بسبب عروض الأهلي والزمالك

رد النادي البولندي لم يتأخر، حيث أصدر بيانًا رسميًا حازمًا اليوم الأحد، أكد فيه أن أسد الحملاوي “غادر معسكر الإعداد بمحض إرادته، دون الحصول على موافقة النادي”، أوضح البيان أن تصرفه جاء رغم مشاركته بانتظام في التدريبات وخوضه مباراة ودية ضمن فعاليات المعسكر، مما يشير إلى أن مغادرته لم تكن نتيجة ظروف طارئة، بل جاءت بعد فترة من التواجد والمشاركة، مما يعطي انطباعًا بأنها خطوة مدروسة من اللاعب.

وصف النادي البولندي تصرف الحملاوي بأنه “غير احترافي”، مؤكدًا أنه “يتنافى مع القواعد التي يجب أن يتحلى بها اللاعب المحترف”، ولم يكتفِ شلاسك فروتسواف بذلك، بل أضاف أن تصرفه يُعتبر “مخالفة لبنود العقد ولوائح الاتحاد البولندي لكرة القدم”، مما يضع اللاعب في موقف صعب وقد يعرضه لعقوبات تأديبية كبيرة من ناديه وربما من الاتحاد البولندي نفسه، خاصة وأن النادي أوضح بجلاء مخالفته الصريحة للعقد المبرم بين الطرفين.

كما لم يخفِ النادي أن اللاعب وممثلي أعماله يمارسون “ضغوطًا منذ فترة من أجل الموافقة على انتقاله”، مما يكشف عن خلفية الأزمة الحالية، ويشير إلى أن مغادرته المعسكر قد تكون جزءًا من استراتيجية يتبعها اللاعب أو وكلاؤه للضغط على النادي للموافقة على بيعه، والمثير للاهتمام أن النادي أكد أن عقد الحملاوي ساري المفعول حتى يونيو 2027، ويتضمن “شرطًا جزائيًا”، مما يمنح النادي موقفًا قانونيًا قويًا، حيث لديه الحق في التمسك باللاعب أو الحصول على قيمة الشرط الجزائي المتفق عليها في حالة رغبة أي نادٍ آخر في التعاقد معه.

اختتم نادي شلاسك فروتسواف بيانه بالتأكيد على أن “العروض المقدمة لم تكن قريبة من القيمة السوقية للاعب أو المبلغ المنصوص عليه في عقده”، هذا الجزء من البيان يعتبر حاسمًا، حيث يوضح النادي أن رفضه للعروض التي وصلت بخصوص الحملاوي لم يكن تعنتًا، بل جاء لعدم تلبيتها للحد الأدنى من المطالب المالية للنادي، سواء بناءً على القيمة السوقية للاعب أو قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد، مما يضعه في موقف تفاوضي قوي ويبرر رفضه للعروض السابقة.

تعكس هذه الأزمة تحديات الانتقالات في كرة القدم الحديثة، حيث يتصاعد صراع المصالح بين الأندية واللاعبين ووكلاء أعمالهم، فبينما تسعى الأندية للحفاظ على استقرار فرقها وقيمتها السوقية للاعبيها، يسعى اللاعبون أحيانًا للبحث عن فرص أفضل، سواء ماديًا أو رياضيًا، يبقى أن نرى كيف ستتطور هذه الأزمة، وما إذا كان الحملاوي سيتمكن من الانتقال إلى أحد قطبي الكرة المصرية، أو ما إذا كان عليه العودة إلى ناديه البولندي والخضوع للعقوبات المحتملة، هذا الموقف قد يؤثر أيضًا على صورة اللاعب الاحترافية في المستقبل.