في مقال قوي نشرته صحيفة “هآرتس”، انتقد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك بشدة أداء حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى المبالغات الرسمية في تقييم نتائج الحرب الأخيرة ضد .

ممكن يعجبك: “تفاصيل مكالمة مشحونة بين ترامب ونتنياهو حول إنهاء الحرب”
وأكد باراك في مقاله، اليوم الأحد، أن الهجوم الأمريكي لم يقضِ على البرنامج النووي الإيراني، بل أدى فقط إلى تأجيله لعدة أشهر، محذرًا من أن التهديد الإيراني لا يزال قائمًا وقويًا.
وأشار باراك إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، التي زعمت أن إيران “أُعيدت سنوات إلى الوراء”، تتناقض تمامًا مع الواقع على الأرض، موضحًا أن الدور الأمريكي كان حاسمًا في تنفيذ الهجمات، لكنه لم يُحقق الهدف المعلن.
انسحاب ترامب من الاتفاق النووي
على الصعيد السياسي، اعتبر باراك أن انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، بدعم من نتنياهو، كان “خطأً إستراتيجيًا فادحًا” سمح لإيران بالاقتراب من التسليح النووي.
وكشف أن طهران لا تزال تحتفظ بأكثر من 400 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب، وهي كمية كافية لصناعة ما يصل إلى عشرة رؤوس نووية، بالإضافة إلى امتلاكها أجهزة طرد مركزي متطورة وخبرات علمية واسعة.
باراك يحذر من حرب استنزاف مع إيران
وحذر باراك من خطر انزلاق إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة مع إيران، حيث تعتمد تل أبيب على سلاح الجو فقط في مواجهة ترسانة صاروخية متزايدة، قد تشمل صواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان، مما يعقّد مهمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
يجب استبدال حماس بجهة فلسطينية شرعية
ودعا باراك إلى اعتماد مقاربة سياسية شاملة، تشمل إنهاء الحرب في قطاع غزة، والعمل على إعادة الأسرى الإسرائيليين، واستبدال حركة حماس بجهة فلسطينية شرعية، بمشاركة دولية تشمل الولايات المتحدة ومصر ودول الخليج.
مواضيع مشابهة: الإيدز يخرج عن السيطرة في الفلبين مع زيادة مقلقة في إصابات الشباب
كما أيد انخراط إسرائيل في إطار إقليمي جديد يتضمن تطبيع العلاقات مع السعودية، وتوسيع اتفاقيات أبراهام، محذرًا في الوقت نفسه من استمرار السياسات الداخلية الحالية، التي وصفها بأنها تهدد البنية الديمقراطية للدولة.
ووصف باراك حكومة بنيامين نتنياهو بأنها الأخطر في تاريخ إسرائيل، متهمًا رئيسها بمحاولة تقويض الجهاز القضائي وتفكيك قيم الديمقراطية والتضامن الوطني، مشددًا على أن استئناف الحراك الشعبي ضد هذه السياسات بعد الحرب يعد “مهمة وطنية ملحة”.