أعلن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، اليوم الأحد، أن بلاده لن توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم تحت أي ظرف، مؤكدًا تمسك طهران بحقها في مواصلة برنامجها النووي دون تنازلات.

شوف كمان: إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يحقق تقدماً نحو السيطرة الكاملة على خان يونس
وفي تصريحات نقلها موقع “المونيتور”، شدد “إيرواني” على أن تخصيب اليورانيوم “مستمر ولن يتوقف مطلقًا”، مضيفًا أن الظروف السياسية الحالية لا تسمح بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، رغم أن إيران “لا تعترض مبدئيًا على مبدأ الحوار”.
ونفى المندوب الإيراني وجود أي تهديد من جانب طهران موجه إلى رافاييل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد تصريحات دولية أعربت عن القلق بشأن سلامة العاملين في الوكالة، وقال إيرواني إن “مزاعم التهديد لا أساس لها من الصحة”.
منع دخول المفتشين الدوليين
وفي تطور لافت، أشار إيرواني إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممنوعون حاليًا من دخول المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يعقد جهود الرقابة الدولية ويزيد من حدة التوتر بين طهران والغرب، لا سيما بعد قرار الوكالة الأخير بتحميل إيران مسؤولية تقييد مهام التفتيش.
المندوب الإيراني: سننقل اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد
وفي وقت سابق، أوضح إيرواني استعداد طهران لنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد، شريطة التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي.
وأكد أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% ليس خطًا أحمر، مبينًا أن الخيار البديل هو الاحتفاظ بالمخزون داخل إيران تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ممكن يعجبك: خطة إسرائيلية لعزل مليوني فلسطيني والسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال شهرين
وشدد المندوب الإيراني على تمسك بلاده بحقها في إنتاج اليورانيوم على أراضيها، وهو شرط ترفضه الولايات المتحدة بشكل قاطع، مستبعدًا فرض أي قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، معتبراً أن أي اتفاق جديد يجب أن يتضمن رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد استعداد بلاده المبدئي لاستئناف المفاوضات مع واشنطن، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض لهجته التصعيدية، قائلاً: “حسن النية يولد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام”
باراك: الضربات الأمريكية للمنشآت النووية لم تحقق أهدافها
وفي السياق ذاته، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، هجومًا حادًا على أداء حكومة بنيامين نتنياهو، منتقدًا ما وصفه بـ”المبالغات” بشأن نتائج الحرب الأخيرة ضد إيران.
وفي مقال نشره اليوم الأحد، أكد باراك أن الهجوم الأمريكي لم ينجح في تدمير البرنامج النووي الإيراني، بل أدى فقط إلى تأجيل تقدمه لبضعة أشهر، محذراً من أن التهديد الإيراني لا يزال فعّالاً وحقيقياً.
وأوضح أن المزاعم التي رددها كل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو، حول تراجع إيران سنوات إلى الوراء، لا تعكس الواقع الفعلي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت صاحبة الدور الأبرز في تنفيذ الهجمات، دون أن تحقق الهدف الإستراتيجي المنشود.
باراك: الانسحاب من الاتفاق خطأ إستراتيجي
وعلى الصعيد السياسي، اعتبر باراك أن انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 بدفع من نتنياهو كان خطأً إستراتيجياً فادحاً، مكن إيران من الاقتراب من عتبة القدرة النووية العسكرية.
وكشف أن طهران ما زالت تحتفظ بأكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وهي كمية كافية لإنتاج ما يصل إلى عشرة رؤوس نووية، إضافة إلى امتلاكها أجهزة طرد مركزي متقدمة ومعرفة تقنية واسعة.
تحذير من حرب استنزاف
كما حذر باراك من احتمال دخول إسرائيل في حرب استنزاف طويلة الأمد ضد إيران، تعتمد فيها تل أبيب على سلاح الجو لمواجهة ترسانة صاروخية متنامية، قد تشمل صواريخ موردة من كوريا الشمالية أو باكستان، مما يعقد مهمة الدفاع الجوي الإسرائيلي ويضعف فعالية الردع.