تستمر المواجهات لليوم الثاني على التوالي بين المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية خارج قاعدة لواء بنيامين العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تحول المشهد إلى صدام مباشر، وبدأ مستوطنون برشق الجنود بالحجارة، كما هاجموا القاعدة محاولين اقتحامها، وسط استخدام رذاذ الفلفل وتخريب لمركبات عسكرية.

ممكن يعجبك: باحث يؤكد ضرورة احترام السيادة ووحدة الأراضي السورية لتحقيق اتفاق سلام
قائد الكتيبة خائن
وفي صورة انتشرت عبر وسائل الإعلام، رفع أحد المتظاهرين لافتة كُتب عليها: “قائد الكتيبة خائن”، في إشارة إلى ضابط احتياط تعرض للاعتداء من قِبل المستوطنين يوم الجمعة
ممكن يعجبك: خبير سياسي إسرائيلي يكشف عن تفخيخ مئات السيارات في إيران بأيدٍ إيرانية خالصة
كما أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً رسمياً صباح اليوم الإثنين، أكد فيه وقوع “أعمال شغب عنيفة” من قبل مستوطنين خارج القاعدة العسكرية، وأشار إلى أن الشرطة والقوات اتخذت إجراءات لتفريق المتظاهرين، وقد أُفيد بإصابة أحد المستوطنين خلال الاشتباكات، وتم تقديم العلاج الطبي له.
وصرح الجيش في بيانه: “ندين بشدة أي عنف يُمارس ضد قوات الأمن، وسنتعامل بحزم مع أي محاولة لإيذاء الجنود أو عناصر الشرطة الذين يؤدون واجبهم لحماية المواطنين الإسرائيليين”
وتعود جذور التصعيد إلى السبت الماضي، حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 6 مستوطنين بعد مهاجمتهم جنوداً في منطقة قرب قرية كفر مالك، شمال شرقي رام الله.
وجاء هذا الهجوم عقب مجزرة نفذها مستوطنون في القرية مساء الأربعاء، قُتل خلالها ثلاثة فلسطينيين، ما فجّر غضباً إسرائيلياً داخلياً واحتكاكاً نادراً بين المستوطنين والجيش.
تفاصيل الهجوم
وفي تفاصيل الحادث، أوضح الجيش أن مجموعة من المستوطنين كانت تتحرك بمركبات نحو منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن تهاجم قوات الأمن التي حاولت اعتراضها، وبحسب البيان، “رشق المستوطنون الجنود بالحجارة، واعتدوا عليهم جسدياً ولفظياً، وخربوا مركبات عسكرية، بل وحاولوا دهس الجنود”.
وقد تمكنت القوات من تفريق الهجوم واعتقال 6 من المتورطين، قبل تسليمهم للشرطة الإسرائيلية.
سابقة خطيرة.. وتصدع داخلي
هذه الحوادث، التي وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها “سابقة خطيرة”، تكشف عن تصدع داخلي متزايد داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث يتصادم المستوطنون المتطرفون مع المؤسسة العسكرية، في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات على مختلف الجبهات.