حذّر الخبير الاستراتيجي أحمد رمضان، رئيس حركة العمل الوطني من أجل سورية ومدير عام مركز لندن للاستراتيجيات الإعلامية LCMS، من محاولات التلاعب الغربية بمشاعر العرب، مشددًا على أن التصريحات المثيرة لا تعكس الحقائق الواقعية، بل تُستخدم كوسيلة للتضليل وإشغال الشعوب عن مصالحها الوطنية.

مقال له علاقة: انتظام عمل منظومة توريد الأقماح المحلية في بني سويف واستلام 276.2 ألف طن
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أشار رمضان إلى أن زعماء الدول المتصارعة خلال الحرب الأوروبية الثانية (1939 – 1945) حاولوا دغدغة مشاعر شعوب الشرق، وبشكل خاص العرب، ولعبوا على المشاعر الدينية، حتى انتشرت شائعات بأن هتلر أسلم وسمى نفسه “محمداً”، نتيجة الترويج الإعلامي النازي، وقد فعل ذلك قادة فرنسا وإنجلترا، مما جعل الشعوب المحتلة وقودًا لحروبهم.
وأضاف رمضان أنه يستحضر هذا الأمر وهو يستمع لتصريحات بعض المسؤولين الغربيين الحالية، التي تحمل الكثير من الإطراء والتلاعب بالمشاعر، لكن الوقائع تشير إلى شيء آخر، فالصراع الحالي هو صراع وجودي محتدم، والتضليل هو سمة أساسية فيه، لذا يجب عدم الانخداع بكلمات معسولة، بل ينبغي التركيز على الأفعال على الأرض، ولا يجوز التضحية بالمصالح الوطنية العليا بناءً على وعود غير مضمونة، أو التخلي عن أوراق القوة بناءً على ضمانات على الورق.
واختتم أحمد رمضان تغريدته قائلًا: “أستغرب من أولئك الذين يروجون لتصريحات تهدف إلى التضليل أو التخدير، دون أن يدركوا خطورة ما يقدمون عليه! احذروا.. العالم على فوهة بركان”.
في سياق آخر، تناول أحمد رمضان تحليل مجريات التصعيد بين إسرائيل، بمشاركة أمريكية محتملة، مشيرًا إلى أن الصراع لم يعد إقليميًا فقط، بل تحول إلى ساحة تنافس بين بكين وواشنطن على النفوذ العالمي.
وفي تغريدة له عبر “إكس”، تساءل رمضان: “من سيحسم المعركة.. الصين أم أمريكا؟، حيث ستقوم الصين بتزويد طهران بأسلحة اعتراضية تهدد F35، مما سيغير مسار المعركة!”.
ممكن يعجبك: الأقصر مشروع قومي لإحياء مدينة إسنا تاريخيًا وسياحيًا
وأضاف رمضان في تغريدته: “واشنطن ستشارك نتنياهو في حملته، لكنها قلقة من ردود الفعل، وقواعدها في الشرق الأوسط غير محمية، وتخشى من التعرض للقصف!”.
وأشار رئيس حركة العمل الوطني من أجل سورية إلى أن نتنياهو لن يستطيع الصمود أمام الضغوط، وهو يسعى لتدخل أمريكي مباشر وعلني، بينما يتريث ترامب لدراسة العواقب، ويرغب في حرب خاطفة بدون خسائر.
وتابع أحمد رمضان أن طهران تتعرض لخسائر كبيرة، لكن الخروج من الحرب يتطلب توريط ترامب بشكل محدود ودفع الصين لمواجهته، والانتقام من نتنياهو وجيشه.
أحمد رمضان: وجه الشرق سيتغير في النصف الثاني من 2025
وأشار مدير عام مركز لندن للاستراتيجيات الإعلامية LCMS إلى أن أطراف الحرب ستخرج منها منهكة، وأن الحصاد سيكون بيد واشنطن (نيابة عن إسرائيل) وبيجين (نيابة عن إيران).