على مر السنين، شهد تحويش المصريين لأموالهم تطورات ملحوظة، حيث بدأ الأمر بالمقايضة بين السلع والماشية للحصول على احتياجاتهم، ثم انتقلت الأمور إلى استخدام المعادن الثمينة لتسهيل المعاملات وضبط قيمة عادلة تعكس قيمة السلع، واستمر الإنسان في سعيه لتطوير طرق أكثر سهولة في البيع والشراء.

ممكن يعجبك: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك مع بداية تعاملات 9 يونيو 2025
مع مرور آلاف السنين، انتقل المصريون من العملات المعدنية إلى الورقية، ثم إلى الرقمية مع بداية الثورة التكنولوجية عبر الإنترنت، حيث بقيت الأموال، بغض النظر عن شكلها، وسيلة للتبادل ومعياراً للقيمة ومخزناً للثروات الحقيقية مثل الذهب والفضة، كما ساهمت في تعزيز العلاقات بين مصر والدول الأخرى، لكنها في الوقت نفسه أظهرت تمييزًا واضحًا بين الطبقات الاجتماعية والدول، بين الدول النامية والغنية.
في هذا التقرير، يقدم موقع «نيوز رووم» نظرة على مراحل تطور تحويش المصريين لأموالهم بدءًا من المقايضة، مرورًا بالعملات الثمينة، وصولًا إلى التحويلات عبر البنوك والإنترنت، والتي جاءت كالتالي:
1 – المقايضة.. 9 آلاف عام قبل الميلاد:
في العصور القديمة، اعتمد الناس على المقايضة لتبادل السلع والخدمات، فعندما يحتاج الفرد إلى سلعة معينة، يقوم بمبادلتها مع شخص آخر بسلعة زائدة لديه، على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى اللحم من جارك، يمكنك مبادلته بفاكهة لديك.
ممكن يعجبك: إنتاج عالمي يبلغ 1.5 مليار طن وفرص واعدة لتصدير نشا الذرة بحاجة إلى التفعيل
2- بدايات العملة المعدنية.. 1100 قبل الميلاد
مع تطور المجتمعات، أصبحت المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، بالإضافة إلى النحاس والحديد والسبج والعنبر والخرز والرصاص، تستخدم كعملات معدنية، مما ساهم في تسهيل عمليات الادخار والتبادل.
3- عام 1834.. بدايات العملات المعدنية والورقية
صدرت أول عملة مصرية في عام 1834، حيث انتشرت العملات المعدنية والورقية بشكل واسع، مما ساعد التجار على حفظ نقودهم بدلاً من التعرض للنهب، وبدلاً من حمل النقود، أصبح لديهم مخطوط يثبت ملكيتهم من المال.
4- البنوك والادخار.. بداية مفهوم الخدمات المصرفية
أصبحت البنوك منظمات موثوقة، وظهر مفهوم الخدمات المصرفية الاحتياطية الجزئية، حيث تدعم البنوك جزءًا ضئيلًا من الودائع النقدية المتاحة للسحب، وبما أن الأفراد لا يسحبون جميع أموالهم دفعة واحدة، أدركت البنوك إمكانية إقراض أموال أكثر مما لديها، مما شكل خطوة كبيرة في تاريخ المال.
5- التحويلات البنكية الحديثة
في السنوات الأخيرة، نجحت البنوك المصرية في إطلاق خدمة التحويلات البنكية كوسيلة فعالة لتحويل الأموال بين الأفراد والمؤسسات في السوق المصرفية المصرية.
6- التحويلات عبر الإنترنت
مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت التحويلات عبر الإنترنت، مثل فودافون كاش، اتصالات كاش، ومحافظ البنوك، والإنترنت البنكي، وتطبيق انستا باي، من الطرق الشائعة لتحويل الأموال بسرعة وسهولة.
7- التحويلات المالية للمصريين العاملين بالخارج
تلعب تحويلات المصريين بالخارج دورًا حيويًا في الاقتصاد المصري، حيث تعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة وزيادة الحصيلة الدولارية في السوق المصرية، كما عززت ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصرية.