أفاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، بأن محاكمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تُعتبر “ابتزازًا سياسيًا ويجب إلغاؤها”، مؤكدًا على أهمية استخدام القوة لإعادة المحتجزين ومنع تهديدات حركة حماس، كما رفض أي صفقة جزئية مع الحركة.
مقال له علاقة: مسؤول سابق في الموساد يحذر: الإيرانيون هم من اخترعوا الشطرنج فلا تستهينوا بطهران
وأشار بن غفير إلى ضرورة استعادة المحتجزين من غزة، لكن ليس على حساب أمن إسرائيل، داعيًا إلى تشجيع الهجرة الطوعية من القطاع وإنهاء أزمته بشكل دائم، كما قال.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
تأتي تصريحات بن غفير في ظل تصاعد المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استشهد، الإثنين، ما لا يقل عن 13 فلسطينيًا وأصيب العشرات، نتيجة استهداف جيش الاحتلال لمواطنين كانوا ينتظرون المساعدات في خان يونس جنوب القطاع، وفقًا لمصادر طبية في مجمع ناصر الطبي.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، استشهد 10 فلسطينيين في قصف استهدف مستودعًا لتوزيع المساعدات في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ضمن سلسلة من الهجمات المتكررة التي طالت نقاط توزيع الإمدادات.
تشير التقارير الأممية إلى استشهاد أكثر من 550 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات منذ بدء توزيعها أواخر الشهر الماضي، وسط اتهامات بأن هذه النقاط تحولت إلى “مصائد للقتل الجماعي”، ووسيلة لإهانة كرامة الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح تحت ظروف إنسانية كارثية.
وفي اليوم الـ633 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ السابع من أكتوبر، أسفر ذلك عن استشهاد أكثر من 56 ألف فلسطيني.
مواضيع مشابهة: انسحاب شامل وإطلاق سراح 10 أسرى بعد اتفاق حماس مع واشنطن لوقف إطلاق النار
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة طالت مدارس تؤوي نازحين في غزة وجباليا، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
كما فجرت وحدات الاحتلال منازل سكنية شرق مدينة غزة، وسط تحذيرات من وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بشأن انهيار النظام الصحي، الذي يهدد حياة سكان قطاع غزة، ولا سيما كبار السن، في ظل نقص حاد بالأدوية والخدمات.
وفي السياق السياسي، توجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعلق بالحرب على غزة والملف الإيراني، بالإضافة إلى التنسيق لزيارة مرتقبة لنتنياهو.