شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 30 يونيو، رغم الانفجار الذي استهدف ناقلة نفط محملة بمليون برميل قبالة السواحل الليبية، مما يعكس تغيرات جديدة في ديناميكيات سوق النفط العالمي.

اقرأ كمان: خبراء الضرائب يوضحون 4 فوائد لاستبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة بالضريبة
ووفقًا لبيانات منصة الطاقة المتخصصة، استقر سعر خام برنت تسليم أغسطس عند 67.77 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.23% مسجلة 65.37 دولارًا للبرميل.
من نفس التصنيف: مصر تحصل على عضوية مجلس الإدارة ولجنة إدارة المواصفات في المنظمة الأفريقية للتقييس
خسائر أسعار النفط
تتواصل خسائر أسعار النفط على أساس أسبوعي، حيث فقد خام برنت حوالي 12% من قيمته، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 12.5%، ويعزى هذا التراجع إلى تراجع المخاوف الجيوسياسية بعد دخول الهدنة بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، مما دفع الأسواق إلى تقليل “علاوة المخاطر الجيوسياسية” التي تُضاف عادةً إلى أسعار النفط في فترات التوتر.
ورغم الانفجار الذي ضرب الناقلة السعودية قبالة ليبيا، لم تسجل الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا كما كان متوقعًا، مما يعكس توجه السوق الحالي إلى التركيز على عوامل العرض والطلب الأساسية بدلاً من الأحداث الفردية التي قد تؤثر بشكل مؤقت.
زيادة معروض مرتقبة من أوبك+
تزامن الهبوط مع تسريبات من داخل تحالف “أوبك+” تفيد بنيّة المجموعة رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من أغسطس المقبل، وهو ما يعزز اتجاه زيادة الإمدادات العالمية بعد زيادات سابقة في مايو ويونيو ويوليو.
ومن المرتقب أن يعقد التحالف اجتماعًا مهمًا يوم 6 يوليو المقبل لحسم الزيادة الجديدة، والتي ستكون الخامسة على التوالي ضمن استراتيجية التخفيف التدريجي لتخفيضات الإنتاج.
مؤشرات طلب ضعيفة.. وصين قلقة
إلى جانب ضغط المعروض، تواجه الأسعار ضغوطًا من جانب الطلب، مع استمرار تراجع النشاط الصناعي في الصين للشهر الثالث على التوالي، مما يزيد من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على الخام، لا سيما من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفي الولايات المتحدة، تراجع عدد منصات الحفر إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2021، ما يعكس تراجعًا في نوايا التوسّع بالإنتاج على المدى القريب.
وبحسب محللين، فإن السوق استوعبت تمامًا تبعات المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، وأصبحت تركز على الأساسيات الاقتصادية، وسط توقعات باستمرار الضغط الهبوطي على الأسعار، لا سيما في ظل تباطؤ النمو العالمي.
لم يسفر الانفجار قبالة ليبيا عن تسرب نفطي واسع حتى الآن، وفقًا للتقارير الأولية.
الحادث وقع في ناقلة تابعة لشركة “البحري” السعودية.
تُعتبر ليبيا إحدى الدول الرئيسية في تصدير النفط من شمال أفريقيا، وتستهدف تصدير نحو 1.2 مليون برميل يوميًا.