ترأست المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وفد وزارة التضامن الاجتماعي المشارك في “الاجتماع العربي الإقليمي رفيع المستوى” الذي يهدف للتحضير لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، والذي تستضيفه دولة تونس بمشاركة بارزة من ممثلي الدول العربية والمنظمات الدولية، وينظم بالشراكة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الشئون الاجتماعية التونسية وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.

مقال مقترح: وزير العمل يعلن عن نجاح المفاوضات واستعادة حقوق 49 عاملًا في دولة عربية
يناقش المشاركون في هذا اللقاء التحضيري مجموعة من المحاور المتعلقة بالأولويات العربية والإقليمية لتنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030، كما يبحثون سبل التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الأممية ذات الصلة للتحضير للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية، ويعرضون الاتجاهات الرئيسية والأدلة حول الوضع الحالي للادماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الضعيفة بما في ذلك اللاجئين والنازحين والسكان المتضررين من الصراعات، بالإضافة إلى ضمان التغطية الصحية الشاملة للجميع بما في ذلك الأمهات والشباب والمراهقين، كما يتناولون الفرص والتحديات المختلفة لأساليب تمويل التنمية في مجالات مثل الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ويستعرضون التجارب الناجحة في القضاء على الفقر متعدد الأبعاد وتوفير العمل اللائق وتحقيق التكامل الاجتماعي، ويعرضون أيضاً الاتجاهات الرئيسية والأدلة على الوضع الحالي للإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، خاصة في مناطق ما بعد الأزمات والصراعات، كما يتم مناقشة تأثير استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي المحتلة، بالإضافة إلى الصراعات الأخرى في المنطقة وتأثير كل ذلك على مسيرة التنمية الاجتماعية.
ممكن يعجبك: نقيب الفلاحين: أسعار الأضاحي 2025 أقل من العام الماضي
وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم على أهمية التركيز على آليات تنفيذ بنود الإعلان السياسي الذي سيصدر عن المؤتمر الثاني لقمة التنمية الاجتماعية 2025، كما أكدت على ضرورة وضع مبادرات وخبرات قطرية وإقليمية على أجندة القمة، والتركيز على قضايا محددة، خاصة قضايا الشباب والتمكين الاقتصادي، وكذلك قضية تنمية الطفولة المبكرة في المستقبل وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية، أشارت صاروفيم إلى أهمية إضافة مصطلح “من أجل التمكين والإنتاج” إلى مصطلح توسيع الحماية الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة وجود سياسة حماية اجتماعية مستدامة تستند إلى الطاقة البشرية للمواطنين الأكثر فقراً، من أجل تحقيق التمكين الاقتصادي والإنتاج.
الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار التحضير لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المزمع عقده في دولة قطر خلال الفترة من 4-6 نوفمبر 2025، حيث ستبحث القمة القضايا والأبعاد الاجتماعية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، مع التركيز على قضايا القضاء على الفقر، والعمالة المنتجة، وتوفير فرص العمل اللائق للجميع، والادماج الاجتماعي، وضمان التغطية الصحية الشاملة للجميع.