التقى شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اليوم، اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، في مقر المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بهدف الاستفادة القصوى من المقومات السياحية والأثرية الفريدة التي تتمتع بها المحافظة، ودعم جهود الترويج لها على الصعيدين المحلي والدولي في الفترة القادمة.

اقرأ كمان: رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في محافظة الإسكندرية بعد اعتمادها رسميًا من الوزير
استراتيجية الوزارة لتنشيط السياحة وتنوع الأنماط
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وإبراز التنوع الهائل في الأنماط والمنتجات السياحية التي تزخر بها المحافظات المصرية المختلفة، وتهدف استراتيجية الوزارة إلى جعل مصر المقصد السياحي الأول عالميًا من حيث تنوع هذه الأنماط والمنتجات التي لا مثيل لها في العالم، تحت شعار “مصر.. تنوع لا يضاهى”.
الوادي الجديد: واحة الكنوز المنسية على خريطة السياحة المصرية
تُعد الواحات المصرية، وتحديدًا محافظة الوادي الجديد، كنزًا دفينًا ينتظر من يكتشفه على خريطة السياحة العالمية، فبعيدًا عن صخب المدن الكبرى، تقدم الوادي الجديد مزيجًا فريدًا من التاريخ العريق، والطبيعة الساحرة، والهدوء الذي يلامس الروح، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن تجارب سياحية أصيلة ومتنوعة.
رحلة عبر الزمن: السياحة الثقافية في قلب الصحراء
يعتبر الوادي الجديد متحفًا مفتوحًا للحضارات، حيث تحتضن أرضه آثارًا شاهدة على تعاقب العصور، منذ العصر المصري القديم، حيث يمكنك زيارة معبد هيبس الذي يتميز بجمال نقوشه وتصميمه الفريد، مرورًا بالعصور اليونانية والرومانية، حيث تشهد مقابر الباجوات ومقبرة “صادق” على ثراء هذه الحقبة بفسيفسائها المذهلة ونقوشها الجدارية التي تروي قصصًا من الماضي.
شوف كمان: مصر في مأمن؟ تقييم خطورة الهزات والمخاطر والاستعدادات اللازمة
أما العصر القبطي والإسلامي، فتتجلى آثاره في الحصون والقلاع القديمة التي تحكي عن فترات تاريخية مهمة، بالإضافة إلى المساجد والكنائس التي تعكس التنوع الديني والثقافي للمنطقة، هذه المواقع التاريخية الغنية تجعل من الوادي الجديد وجهة لا غنى عنها لعشاق التاريخ والثقافة.
ملاذ الروح والجسد: السياحة الاستشفائية والبيئية
لا تقتصر كنوز الوادي الجديد على الآثار فحسب، بل تمتد لتشمل مقومات طبيعية فريدة تجعلها مركزًا للسياحة الاستشفائية والبيئية، تشتهر المحافظة بوجود العيون الكبريتية الطبيعية، التي يُعتقد أن مياهها الدافئة والغنية بالمعادن تمتلك خصائص علاجية للعديد من الأمراض الجلدية والروماتيزمية، مما يجذب الزوار الباحثين عن الاسترخاء والعلاج الطبيعي.
كما تنتشر فيها النزل البيئية الساحرة، التي تقدم تجربة إقامة فريدة من نوعها، تعتمد على المواد المحلية والتصميمات المستوحاة من البيئة الصحراوية، مما يوفر للزائر فرصة للابتعاد عن التوتر والاستمتاع بالهدوء والطبيعة البكر.
سحر الصحراء: المغامرة والإثارة
ولمحبي المغامرة، تقدم صحراء الوادي الجديد تجربة لا تُنسى في السياحة الصحراوية (السفاري)، تمتد فيها مساحات شاسعة من الكثبان الرملية الذهبية والمناظر الطبيعية الخلابة، مما يوفر فرصًا رائعة لرحلات السفاري بالسيارات الرباعية، والتزحلق على الرمال، والتخييم تحت سماء مرصعة بالنجوم.
مناطق مثل الصحراء البيضاء والسوداء، القريبة من الواحات البحرية، تعد وجهات شهيرة تتميز بتكويناتها الصخرية الفريدة التي نحتتها الرياح على مر العصور، لتبدو كمنحوتات فنية طبيعية.