باحث سوري يعتبر رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا خطوة أساسية لإنهاء المعاناة

وصف الدكتور علاء الأصفري، الباحث والمحلل السياسي السوري، قرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات تدريجياً عن سوريا بأنه خطوة كبيرة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري وفتح آفاق الانتعاش الاقتصادي من جديد بعد سنوات من الحصار والعزلة
.

باحث سوري يعتبر رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا خطوة أساسية لإنهاء المعاناة
باحث سوري يعتبر رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا خطوة أساسية لإنهاء المعاناة

وقال الأصفري في تصريحات خاصة لـ”نيوز روم” إن العقوبات الأمريكية والأوروبية التي فُرضت منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، أرهقت الاقتصاد السوري بشكل كبير وزادت من صعوبة الظروف المعيشية للمواطنين، إلى جانب “حجم الفساد الهائل الذي شهدته البلاد في العهد السابق”، كما أشار.

منظومة سويفت

وأضاف أن إدخال سوريا تدريجياً في منظومة “سويفت” للنظام المالي العالمي سيفتح الأبواب لمرحلة جديدة من التفاعل مع الأسواق العالمية، ويعيد البلاد إلى مسار الاقتصاد الطبيعي كما هو الحال مع دول الجوار، مؤكدًا أن سوريا، بموقعها الجغرافي وصناعاتها، تُعتبر مركزًا حيويًا يمكن أن يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.

التطورات الإيجابية

وأوضح أن السوريين ينظرون إلى هذه التطورات بإيجابية، خاصة مع ما تحمله من آمال كبيرة في بدء مرحلة تعافٍ اقتصادي حقيقي بعد أكثر من 14 عامًا من الحرب، معربًا عن أمله في أن تترافق هذه الخطوات مع تحقيق توافق بين جميع المكونات السورية، لضمان بناء دولة حضارية مستقرة بعيدًا عن أي اختلال أمني قد يعرقل تنفيذ قرارات رفع العقوبات.

تخفيف العقوبات الأمريكية

في خطوة لافتة، أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا عن تخفيف تدريجي لبعض العقوبات المفروضة على سوريا، وخاصة في القطاعات الإنسانية والطبية والطاقة، وذلك ضمن مراجعة شاملة لسياسة العقوبات وتأثيرها على المدنيين، ويُعتبر هذا التحول السياسي مؤشراً على رغبة غربية في إعادة تقييم فعالية العقوبات طويلة الأمد، خصوصًا مع تصاعد الانتقادات من منظمات دولية بشأن تداعياتها الكارثية على الشعب السوري.

كما أُشير إلى احتمال إعادة دمج بعض المؤسسات السورية في النظام المالي العالمي (سويفت)، ضمن إطار مراقبة دقيقة وضمانات بعدم استخدام النظام لأغراض عسكرية أو قمعية، ومن المتوقع أن تفتح هذه الخطوة المجال لمزيد من التعاون مع الجهات الدولية في مجالات الإغاثة وإعادة الإعمار.