أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ عملية برية موسعة جديدة في مدينة غزة وشمال القطاع، يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية وتدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

ممكن يعجبك: إسرائيل تعتقد أن فرنسا لن تعترف بفلسطين خلال قمة نيويورك
وفي وقت سابق، رفع مسؤولون عسكريون إسرائيليون من نبرتهم محذرين من عواقب وقف العملية العسكرية البرية الجارية تحت مسمى “عربات جدعون”، مؤكدين أن أي تراجع في هذه المرحلة قد يفقد إسرائيل ما وصفوه بـ”المكاسب الحيوية” التي تحققت حتى الآن في الصراع مع حركة حماس.
مواضيع مشابهة: فلسطين تتهم إسرائيل بتقويض جهود السلام وترفض حل الدولتين
وأشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن قادة عسكريين بارزين يرون أن الحملة حققت أهدافًا نوعية، أبرزها ما أسموه “تفكيك الشبكة القتالية والبنية التحتية لحماس”، بالإضافة إلى تقليص المسافة بين المدنيين والمسلحين، وهو ما يعتبره الجيش جزءًا من استراتيجية طويلة المدى لتحييد الحركة.
وزعم أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: “نحن لا نخوض معركة برلين، بل ننفذ خطة دقيقة ومتصاعدة لتفكيك تهديد أمني منظم”، مشيرًا إلى أن الجيش يرفض التباطؤ رغم الانتقادات والضغوط المتزايدة، ويعتبر أن “العملية في أوج زخمها ويجب أن تُستكمل”
وأضاف المصدر العسكري الإسرائيلي أن ما يُروّج عن مجاعة في غزة “غير دقيق”، موضحًا أن إسرائيل سمحت بإدخال أكثر من 50 مليون حصة غذائية، بهدف الإبقاء على المسافة بين المواطنين وحماس، حسب تعبيره.
تحذيرات إسرائيلية من إعادة بناء صفوف حماس
في السياق ذاته، حذرت مصادر ميدانية إسرائيلية من أن وقف العمليات في هذا التوقيت “قد يسمح لحماس بإعادة بناء صفوفها”، مما قد يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الجبهة الجنوبية على المدى القريب.
وأكدت التقارير العبرية أن عملية “عربات جدعون” تُدار على مسارين متوازيين: الأول عسكري مباشر يستهدف القدرات القتالية للحركة، والثاني يهدف إلى تقويض شرعيتها الشعبية داخل قطاع غزة، تمهيدًا لإضعافها سياسيًا وعسكريًا في المستقبل القريب
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وحتى هذه اللحظة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم بغارات مكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 100 شهيد بشكل يومي، بالتزامن مع اقتراب موعد زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لواشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، والتي تعد الزيارة الثالثة في عهد ترامب أثناء الحرب.