أستاذ جيولوجيا يوضح أن المتوسط هادئ زلزاليًا ولا توجد تجارب عسكرية سرية

أكد الدكتور، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن ما تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة البحر المتوسط نتيجة “نشاطات أو تجارب غامضة تحت سطح البحر” هو حديث لا يستند إلى أي أساس علمي موثوق.

أستاذ جيولوجيا يوضح أن المتوسط هادئ زلزاليًا ولا توجد تجارب عسكرية سرية
أستاذ جيولوجيا يوضح أن المتوسط هادئ زلزاليًا ولا توجد تجارب عسكرية سرية

وأوضح “شراقي” أن الوضع في البحر المتوسط مستقر من الناحية الزلزالية والجيولوجية، لافتًا إلى أن النشاط الزلزالي حاليًا أقل من المتوسط المعتاد، حيث سجلت الأجهزة زلازل ضعيفة لا تتجاوز قوتها ثلاث درجات على مقياس ريختر، وهو أمر طبيعي ومتكرر يوميًا في المنطقة.

الزلازل اليومية: طبيعية وضعيفة

وأشار شراقي إلى أن البحر المتوسط يشهد بانتظام زلازل خفيفة إلى متوسطة، لكنها لا تُعد مؤثرة بأي شكل، موضحًا أن زلازل بقوة 4.5 أو حتى 5 درجات سبق حدوثها ولم تُحدث اضطرابًا يُذكر، مضيفًا أن اليوم من أضعف الأيام من حيث النشاط الزلزالي.

لا تجارب سرية.. ولا انفجارات “مصطنعة”

وردًا على ما يتردد بشأن وجود تجارب عسكرية أو نووية في قاع البحر، شدد شراقي على أن مثل هذه التجارب – إن حدثت – يكون تأثيرها محليًا ومحدودًا للغاية، ولا يمكن أن تؤدي إلى تغييرات تُذكر في كامل الحوض المتوسطي أو أن تصل آثارها إلى السواحل المصرية.

وأوضح أن قوة التفجيرات الصناعية، حتى لو بلغت قوة قنبلة هيروشيما، لا تُقارن بالتأثير الجيولوجي للزلازل الطبيعية، قائلًا: “كي تُحدث قنبلة أثرًا مشابهًا لتسونامي، نحتاج إلى طاقة تعادل أكثر من 2 مليون طن متفجرات، وهو ما لم يحدث ولم يُسجل بأي شكل”

الزلازل لا يمكن التنبؤ بها حتى الآن

وبشأن إمكانية التنبؤ بحدوث زلازل، أكد شراقي أن العلم لم يتوصل بعد إلى طريقة دقيقة لتحديد وقت أو مكان أو قوة الزلازل قبل حدوثها، مضيفًا: “لا نملك حتى اليوم وسيلة علمية تخبرنا بأن زلزالًا سيقع في ساعة أو يوم محدد، ولذلك لا صحة لأي حديث عن توقعات مؤكدة بهذا الشأن”

ارتفاع الأمواج: طبيعي ومتكرر

أوضح شراقي أيضًا أن ارتفاع الأمواج الذي تتعرض له بعض الشواطئ، مثل مرسى مطروح، أمر طبيعي ومتكرر خلال الصيف نتيجة تغيرات الرياح، مضيفًا أن بعض المناطق تكون محمية طبيعيًا بسبب وجود حواجز صخرية، ما يخفف من شدة الأمواج.

لا مؤشرات على حدوث تسونامي

واختتم أستاذ الجيولوجيا تصريحه بالتأكيد على أن حدوث تسونامي يتطلب زلزالًا قويًا تتجاوز قوته 6.5 درجات ويكون مركزه في البحر نفسه، مع وجود عوامل جيولوجية محددة، مشيرًا إلى أن هذه الشروط غير متوافرة حاليًا في البحر المتوسط.