حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن الجوع يُستخدم كسلاح ضد سكان قطاع غزة، مشيرة إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني الكثيرون من فقدان الوعي في الشوارع بسبب نقص الغذاء، بالإضافة إلى ندرة مياه الشرب الصالحة للاستخدام.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تستهدف المنشآت النووية ومرافق تصنيع الأسلحة في إيران
وأكدت الأونروا على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن تحت إشراف الأمم المتحدة، لتجنب انهيار أكبر في الوضع الإنساني في القطاع.
سقوط شهداء في خان يونس
تشهد مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة قصفًا إسرائيليًا متواصلًا منذ فجر اليوم، ما أدى إلى استشهاد 24 فلسطينيًا حسب مجمع ناصر الطبي، وذكرت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن عدد الشهداء في مختلف مناطق القطاع بلغ 32 شهيدًا، في ظل استمرار الغارات التي لا تهدأ.
ترامب يدعو حماس للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا
وفي السياق الدبلوماسي، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حركة حماس إلى قبول “المقترح النهائي” الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة شهرين في قطاع غزة، والذي من المقرر أن يُقدّم بواسطة وسطاء من مصر وقطر.
مقال له علاقة: “نوتيلوس” الغواصة الأمريكية التي أحدثت ثورة في معارك البحار
وأوضح ترامب، عبر منشور على منصته “تروث سوشيال”، أن اجتماعات مكثفة عقدها ممثلوه مع المسؤولين الإسرائيليين، مؤكدًا موافقة إسرائيل على شروط وقف إطلاق النار، والتي تشمل الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
شروط وقف إطلاق النار والخلافات المستمرة
يجمع المقترح على وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا عدة نقاط أساسية:
- وقف القتال بين إسرائيل وحماس لمدة شهرين
- إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين ورفات
- إشراف وسيط دولي على تنفيذ الاتفاق
لكن تبقى خلافات جوهرية قائمة، حيث ترفض حماس إلقاء سلاحها، فيما تصر إسرائيل على تفكيك الحركة قبل إنهاء الحرب، وفق تصريحات مسؤوليها.
تأتي هذه المبادرات الدبلوماسية في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد المنشآت النووية الإيرانية، في محاولة لاستثمار الزخم الأخير نحو تثبيت هدنة طويلة الأمد في غزة.
وشدد ترامب على نيته مناقشة وقف إطلاق النار مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مرتقب بالبيت الأبيض، مؤكدًا أهمية الإسراع في إنهاء القتال وإخراج الرهائن.