أديس تواجه الاتهامات من جديد بسبب حفارات متهالكة وكوارث متكررة تهدد الأرواح

تتزايد المخاوف في قطاع البترول بشأن أداء شركة “أديس”، التي تعمل في مجال الحفر البحري والبري، وذلك بعد تكرار حوادث خطيرة وكوارث مميتة في فترة زمنية قصيرة، مما أثار تساؤلات جدية حول التزام الشركة بإجراءات السلامة المهنية، وفتح المجال لمطالب بمراجعة الشراكات والعقود مع الشركات الأجنبية.

أديس تواجه الاتهامات من جديد بسبب حفارات متهالكة وكوارث متكررة تهدد الأرواح
أديس تواجه الاتهامات من جديد بسبب حفارات متهالكة وكوارث متكررة تهدد الأرواح

كشف مصدر مطلع – فضّل عدم ذكر اسمه – أن شركة أديس، الشريك الأجنبي لشركة السويس للزيت “سوكو”، أصبحت محط انتقادات متزايدة بعد وقوع عدة حوادث في مواقع تابعة لها، وكان أبرزها حريق مروع نشب قبل نحو سبعة أشهر في وحدة المحركات بأحد الحفارات المؤجرة لشركة “سوكو”، في منطقة أبو رديس بجنوب سيناء.

حفارات متهالكة وكوارث متكررة تهدد أرواح العمال

وأشار المصدر إلى أن الحادث أسفر عن إصابة عاملين بحروق من الدرجة الأولى والثانية، بينما رفض مستشفى أبو رديس استقبالهم بسبب صعوبة حالتهم الصحية، مما أثار موجة غضب واسعة بين العاملين في الموقع.

وربط المصدر بين الحادث السابق والغرق الأخير للبارج البحري في خليج السويس، الذي أسفر عن مصرع 5 عمال وفقدان 4 آخرين حتى الآن، موضحًا أن الحفار الذي شهد الحريق والبارج الغارق يتشابهان في الطراز والإمكانيات، مما يطرح تساؤلات جدية حول صلاحية المعدات والحفارات المستخدمة من قبل “أديس”، خاصة في ظل معلومات متداولة عن اعتماد الشركة على حفارات قديمة ومتهالكة لا تناسب بيئة العمل البحرية القاسية.

وتساءل المصدر: “هل أصبحت معادلة الربح المالي أهم من أرواح الناس؟ وأين إجراءات الأمن الصناعي؟ ولماذا كل شيء يُقفل على الورق فقط؟”، مؤكدًا أن جميع هذه الحوادث وقعت خلال فترة تعاقد لم تتجاوز عامًا ونصف، تم إبرامها في عهد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا.

دفعت هذه الحوادث أصواتًا داخل القطاع للمطالبة بمراجعة العقود مع الشركات الأجنبية، وتحديدًا تلك التي تتكرر فيها الحوادث القاتلة، مؤكدين أن “الرحمة بالناس” لا تقل أهمية عن الأرقام وخطط الإنتاج.