شارك المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، في الفعالية الجانبية التي أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FFD4) بمركز المعارض والمؤتمرات FIBES في إشبيلية، حيث تم تنظيمها بالتعاون بين الصندوق وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، وتناولت الجلسة موضوع التمويل المختلط للبنية التحتية الحضرية المستدامة.

شوف كمان: إيران تستهدف الطاقة الإسرائيلية وتسبب خسائر استراتيجية في الحقول البحرية
مؤتمر التمويل المختلط للبنية التحتية الحضرية المستدامة
قدم المهندس خالد صديق عرضاً مفصلاً حول تجربة مصر في تطوير المناطق الحضرية، موضحاً كيف تحول الصندوق من هيئة خدمية تعتمد على ميزانية الدولة إلى هيئة اقتصادية تنموية ذات حافظة مشاريع واسعة تشمل أكثر من 230 مدينة على المستوى القومي، وأشار إلى إعادة تصنيف العمران بهدف استثمار المناطق ذات القيمة الخاصة لإعادة تمويل تطوير المناطق المتدهورة، مما يقلل الاعتماد على التمويل الحكومي.
مواضيع مشابهة: هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 1.91% في نهاية الأسبوع
تطرق صديق إلى أبرز التحديات التي تواجه تطوير مشاريع البنية التحتية القابلة للتمويل البنكي، ومنها محدودية القدرات الفنية المحلية، وصعوبات التنسيق بين الجهات المختلفة، ونقص البيانات ودراسات الجدوى، والعوائق التنظيمية، إضافة إلى محدودية الوصول إلى آليات التمويل خاصة في المدن الصغيرة، وأوضح أن الصندوق يتعامل مع هذه التحديات عبر تقديم دعم فني ميداني، وتعزيز دراسات الجدوى، وتسهيل التنسيق بين الجهات المعنية، مع التركيز على التعلم العملي من خلال تنفيذ المشاريع وورش العمل المشتركة مع جهات دولية.
كما ناقش المهندس خالد صديق أهمية أدوات التمويل المختلط في جذب القطاع الخاص وتقليل المخاطر، مشيراً إلى ضرورة صياغة آليات لتقاسم المخاطر، وهيكلة التمويل المشترك، والاستثمار المبكر في إعداد المشاريع، وتعزيز الأطر التنظيمية، وتشجيع منصات التمويل المختلط، وأبرز النماذج المصرية الواعدة مثل منصة «حافز» التي أنشأتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للربط مع القطاع الخاص، وكذلك مشروعات الصندوق مثل حديقة تلال الفسطاط وإحياء القاهرة التاريخية التي تُطرح للشراكة مع تحالفات دولية.
وأكد صديق أن المؤسسات المالية الدولية تلعب دوراً محورياً في دعم هذه الجهود من خلال تبادل الخبرات، والدعم الفني، والمساعدة في إعداد دراسات الجدوى، مما يعزز من قدرة الصندوق على توسيع نطاق استخدام أدوات التمويل المختلط وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.