علق النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، على خسارة فريقه أمام الهلال السعودي في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية.
ممكن يعجبك: منتخب الإسكندرية يتوّج بلقب دوري مراكز الشباب لليد بحضور وزير الرياضة
وكتب هالاند عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إكس: لم يحالفنا الحظ هذه المرة، ألف مبروك للهلال، وأتمنى له كل التوفيق فيما هو قادم
حقق نادي الهلال السعودي فوزًا تاريخيًا على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3، في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم للأندية إثارة، ضمن دور الـ16 من البطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.
لم يكن الفوز وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عدة عوامل تكتيكية وذهنية ظهرت بوضوح على مدار 120 دقيقة، حيث قاد الهلال مدربه الجديد سيموني إنزاغي إلى أول اختبار ناجح ضد أحد أعتى أندية أوروبا.
أسباب فوز الهلال
انضباط تكتيكي وخطة دفاعية محكمة.
اعتمد الهلال على أسلوب دفاعي منظم، حيث تراجع الفريق إلى مناطقه الخلفية، وترك الاستحواذ الكامل تقريبًا للسيتي، حيث تخطى استحواذ السيتي 68%، لكن هذا التراجع لم يكن سلبياً، بل جاء ضمن خطة واضحة لإغلاق المساحات واستغلال الفرص خلف أظهرة مانشستر، لعب إنزاغي بخمسة مدافعين، مع تحويل نجم الوسط روبن نيفيش إلى مركز قلب الدفاع، مما منح الفريق صلابة وقدرة على بدء المرتدات من العمق.
التألق الفردي: بونو ومالكوم وكوليبالي
قدم الحارس المغربي ياسين بونو واحدة من أفضل مبارياته، بتصديات حاسمة أمام هالاند وفودن، ونجح في منع ما يُقارب ثلاثة أهداف محققة وفقًا لـ xG المتوقع
من جانبه، كان الجناح البرازيلي مالكوم لاعبًا فارقًا في التحولات، إذ صنع الهدف الأول وسجل الثاني، كما حصل على ركلة جزاء أُلغيَت بداعي التسلل، أما خاليدو كوليبالي، فكان جدارًا دفاعيًا وأحرز الهدف الثالث من كرة ثابتة.
ارتداد هجومي حاسم
لم يسجل الهلال عبر فرص عشوائية، بل جاءت أهدافه من هجمات مرتدة سريعة، بدأها الفريق من منتصف ملعبه بعد استخلاص الكرة، أبرز تلك الهجمات كانت المرتدة في الدقيقة 52 التي نتج عنها هدف مالكوم، بعد أن انطلقت من ركلة ركنية للسيتي.
تميز الهلال بكفاءة في الكرات الثانية والالتحامات، حيث تفوق في الكرات الهوائية بنسبة تجاوزت 60%، ونجح في إيقاف خطورة السيتي رغم تسديده 21 كرة، لم يدخل منها سوى 3 أهداف فقط.
العقلية والثبات أمام الضغط
تعرض الهلال لهدف أول بعد جدل حول لمستي يد، لكنه حافظ على تركيزه، ولم يُصَب بالانهيار الذهني، على العكس، بدأ الشوط الثاني بهدف مباغت بعد 41 ثانية فقط، وواصل الفريق التماسك رغم عودة السيتي بالتعادل مرتين، واستطاع لاعبوه تقديم شوطين إضافيين على أعلى مستوى بدني وتركيزي.
مواضيع مشابهة: ناقد رياضي يقترح تغيير موعد كأس العالم إلى ديسمبر ويناير