وسط حضور لافت يضم 104 دولة وممثلين عن وكالات ومنظمات دولية، شارك الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في فعاليات الدورة الثامنة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي (COPUOS)، التي انعقدت في مركز فيينا الدولي خلال الفترة من 22 يونيو حتى 2 يوليو 2025.
شوف كمان: أهالي باروط ببنى سويف يستغيثون بالمسؤولين بعد 17 سنة بدون صرف صحي
جاءت مشاركة مصر هذه المرة تحت رئاستها للجنة في عام 2024، حيث أكد المجتمع الدولي على الدور الريادي الذي لعبته مصر في تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء، خاصةً في الاستخدامات السلمية والمستدامة للفضاء الخارجي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، تم تسليم رئاسة اللجنة من الدكتور شريف صدقي إلى الدكتور أكرم رفيق، مدير المركز الفلكي المغربي للاستشعار عن بعد، وسط إشادة واسعة بالإنجازات التي حققتها مصر خلال فترة رئاستها، مما ساهم في تعزيز مكانتها كدولة رائدة إقليمياً وعالمياً في قطاع الفضاء.
شوف كمان: إزالة العوائق والإشغالات لاستكمال رصف شارع الروض بالسويس
المبادرات والإنجازات
في كلمته، استعرض الدكتور صدقي أهم المبادرات والإنجازات التي أطلقتها وكالة الفضاء المصرية خلال العام الماضي، ومن بينها تأسيس فريق العمل الاستشاري للأنشطة القمرية (ATLAC)، الذي يهدف إلى وضع توصيات دولية لتسهيل استكشاف القمر والتعامل مع التحديات التي تواجه الملاحة الفضائية، فضلاً عن إدارة المخاطر المرتبطة بحطام الفضاء.
وأكد صدقي أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من التزام مصر المستمر بدعم الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون الدولي وتبادل الخبرات العلمية والتقنية.
على هامش فعاليات الدورة، أجرى الدكتور صدقي لقاءات ثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في وكالات الفضاء الدولية، من بينهم جان مارك أستورج من وكالة الفضاء الفرنسية، ديمتري باكانوف رئيس وكالة الفضاء الروسية، آرني هولا ميني مدير مكتب الأمم المتحدة للفضاء الخارجي، الدكتور تيديان واتارا رئيس مجلس الفضاء الأفريقي، إضافة إلى ممثلين من الحكومة الأمريكية وري كاواشيما الأمين العام لاتحاد هندسة الفضاء الجامعي باليابان، وقد أكد صدقي خلال هذه اللقاءات على أهمية تعزيز الشراكات الدولية لدفع عجلة الابتكار الفضائي وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات المستقبلية.
تضافر الجهود
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور صدقي على أن “الفضاء لم يعد امتيازًا لفئة محدودة من الدول، بل أصبح مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لضمان مستقبل مستدام للبشرية جمعاء”، مشيراً إلى أن وكالة الفضاء المصرية تواصل مسيرتها في أن تكون شريكاً فعالاً وموثوقاً في المجتمع الدولي للفضاء.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء المصرية، خلال فترة رئاستها للجنة، قد تمكنت من تعزيز حضور مصر على الخريطة الفضائية العالمية، من خلال مبادرات مبتكرة تدعم الاستكشاف العلمي وتطوير التكنولوجيا الفضائية، مما يعزز دور مصر كقوة إقليمية فاعلة في هذا القطاع الحيوي.