في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لضمان استدامة إمدادات الغاز الطبيعي وتأمين احتياجات القطاعات الحيوية المختلفة، تواصل الوزارة تنفيذ برنامج متكامل يهدف إلى تجهيز وربط وحدات التغييز العائمة في الموانئ المصرية المختلفة، وذلك ضمن خطة شاملة لتعزيز مرونة وكفاءة الشبكة القومية للغازات الطبيعية.

ممكن يعجبك: الشبيني يقدم اقتراحاً لنشر ألواح الطاقة الشمسية فوق المنازل المصرية
وأعلنت الوزارة، في بيان رسمي، الانتهاء قبل الموعد المحدد من جميع التجهيزات الفنية واختبارات السلامة على الأرصفة البحرية في مينائي “سوميد” و”سونكر” بالعين السخنة، استعدادًا لاستقبال وحدات التغييز العائمة التي تعد من المكونات الأساسية لتعزيز قدرات استقبال الغاز الطبيعي المسال وضخه بكفاءة داخل الشبكة.
من نفس التصنيف: أسعار النفط ترتفع بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران وارتفاع قياسي في التحوط بأمريكا
التعديلات الهندسية الضرورية
وفي إطار متابعة سير العمل، قام المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم بزيارة ميدانية إلى ميناء الدخيلة بالإسكندرية، حيث تفقد وحدة التغييز العائمة “إنيرجيوس باور”، التي تم الانتهاء من كافة التعديلات الهندسية الضرورية عليها قبل الموعد المحدد في الخطة الزمنية.
وأوضح الوزير أن الوحدة ستغادر ميناء الدخيلة يوم 6 يوليو المقبل متجهة إلى ميناء “سونكر” بالعين السخنة، حيث سيتم ربطها بالشبكة القومية للغاز وبدء اختبارات التشغيل لضمان جاهزيتها الكاملة.
في نفس السياق، تتواصل الاستعدادات النهائية لوحدة التغييز العائمة الثانية “إنيرجيوس إسكيمو”، والتي وصلت إلى المياه الإقليمية المصرية يوم 7 يونيو الماضي قادمة من الأردن بعد انتهاء عقد تشغيلها هناك الذي استمر لعقد من الزمن.
أنظمة التحكم والسلامة
شهدت الوحدة تعديلات هندسية دقيقة خاصة في أنظمة التحكم والسلامة لتتوافق مع أحدث المعايير الدولية ونظم الأرصفة البحرية المصرية، ما دفع الوزارة لإجراء اختبارات تشغيلية إضافية لضمان الكفاءة والأمان قبل دخولها الخدمة، وهو ما يستغرق بعض الوقت الإضافي مقارنة بالجدول الزمني الأولي، حفاظًا على استمرارية التشغيل وتجنب أي توقفات محتملة.
من المتوقع أن تغادر “إنيرجيوس إسكيمو” ميناء العين السخنة يوم 5 يوليو متجهة إلى رصيف “سوميد” لاستكمال إجراءات الربط بالشبكة القومية، والبدء في تنفيذ اختبارات السلامة والتشغيل، تمهيدًا لاستقبال شحنات الغاز المسال وضخها بكفاءة.
وأكدت وزارة البترول أن إمدادات الشبكة القومية للغاز الطبيعي مستمرة في الاستقرار، مشيدة بالأداء المتميز والتنسيق العالي بين الأطقم الهندسية والفنية المشاركة في المشروع، الذين يبلغ عددهم أكثر من 1600 مهندس وفني وعامل من 14 شركة وجهة وطنية، إلى جانب مؤسسات الاعتماد البحرية والهندسية الدولية التي تساهم في ضمان جودة وكفاءة التنفيذ.
وفي ختام البيان، تقدمت الوزارة بخالص الشكر والتقدير لجميع العاملين على مدار الساعة في مشروعات تجهيز الأرصفة ووحدات التغييز العائمة، مشددة على أن الجهود المبذولة تمثل ركيزة أساسية في دعم البنية التحتية للطاقة وتعزيز منظومة الغاز الطبيعي في مصر، بما يسهم في تحقيق الأمن الطاقي ودعم التنمية الاقتصادية.