الصين تخصص 19.5 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات القوية

تعرضت مناطق شاسعة في شمال شرق وجنوب غرب الصين لموجة من الفيضانات العنيفة نتيجة الأمطار الغزيرة التي استمرت لعدة أيام، مما أدى إلى غمر أحياء سكنية بالكامل، ووصل منسوب المياه في بعض المناطق إلى ستة أمتار، مما أثار حالة طوارئ واسعة النطاق.

الصين تخصص 19.5 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات القوية
الصين تخصص 19.5 مليون دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات القوية

وبسرعة، تدخلت فرق الإنقاذ المتعددة، التي تشمل الشرطة والإطفاء والدفاع المدني والمتطوعين، حيث استخدمت القوارب لنقل المواطنين العالقين في منازلهم وأحيائهم إلى مناطق أكثر أمانًا، كما قدمت الفرق أطواق النجاة ونقلت المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

دعم حكومي وتمويل طارئ

في إطار الاستجابة الحكومية السريعة، أعلنت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية عن تخصيص تمويل طارئ بقيمة 140 مليون يوان، ما يعادل نحو 19.5 مليون دولار أمريكي، لدعم جهود الإغاثة والإعادة التأهيل في المناطق المتضررة، خصوصًا مقاطعة قويتشو التي تعرضت لأضرار بالغة، وأوضحت اللجنة أن التمويل سيُستخدم لإصلاح البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الطرق ومرافق الري والمدارس والمستشفيات.

إجلاء الآلاف وسط تحذيرات مستمرة

مع تفاقم الوضع وتوسع رقعة الفيضانات، تم إجلاء أكثر من 70 ألف شخص من منازلهم إلى مناطق آمنة، وسط استمرار هطول الأمطار بغزارة، وأصدرت مصلحة الأرصاد الجوية تحذيرات من احتمال زيادة خطورة الفيضانات خلال الأيام المقبلة من شهر يوليو، داعية السكان إلى توخي الحذر والحيطة.

أمطار غزيرة في الهند

وفي وقت سابق، أفاد مسؤولو الكوارث يوم السبت أن الأمطار الموسمية الغزيرة التي هطلت على شمال شرق الهند تسببت في انهيارات أرضية وجرفت وأودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل في ولاية آسام.

ويمنح موسم الرياح الموسمية السنوي في الهند، الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر، فترة راحة من حرارة الصيف الشديدة، وهو أمر بالغ الأهمية لتجديد إمدادات المياه، ولكنه يجلب أيضًا وفيات ودمارًا واسع النطاق.

وتُعتبر الوفيات المسجلة من بين أوائل الوفيات هذا الموسم، حيث غالبًا ما يُقتل العشرات في جميع أنحاء الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.

الرياح الموسمية هي نسيم بحري هائل يجلب 70 إلى 80% من أمطارها السنوية إلى جنوب آسيا.

وأكد مسؤولو هيئة إدارة الكوارث في ولاية آسام يوم السبت وفاة خمسة أشخاص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

تحذير أحمر

وصدر تحذير أحمر في 12 مقاطعة في آسام بعد أن أدت الأمطار المتواصلة خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى فيضانات في العديد من المناطق الحضرية.

وكان الوضع سيئًا بشكل خاص في عاصمة الولاية، جواهاتي، حيث قطعت سلطات المدينة الكهرباء عن عدة مقاطعات للحد من خطر الصعق بالكهرباء، وغمرت المياه عدة مناطق منخفضة في جواهاتي، مما أجبر مئات العائلات على ترك منازلها والبحث عن مأوى في أماكن أخرى.

بدوره، صرح رئيس الوزراء هيمانتا بيسوا سارما بأن حكومته نشرت فرق إنقاذ.

وقال في بيان: “لقد كنا نراجع الوضع الوشيك على مدار الأيام الثلاثة الماضية”، مؤكدًا أنه تم إرسال إمدادات من الأرز كمساعدات غذائية

وتشهد منطقة جنوب آسيا ارتفاعًا في درجات الحرارة، وشهدت في السنوات الأخيرة تغيرات في أنماط الطقس، لكن العلماء غير متأكدين تمامًا من كيفية تأثير ارتفاع درجة حرارة الكوكب على الرياح الموسمية شديدة التعقيد.

وغمرت الأمطار الغزيرة يوم الاثنين مدينة مومباي، العاصمة المالية للهند، حيث وصلت الأمطار الموسمية قبل أسبوعين تقريبًا من المعتاد – وهو أبكر موعد لها منذ ما يقرب من ربع قرن، وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية.

وبحسب البيانات الرسمية، فإن التاريخ المعتاد لبداية موسم الرياح الموسمية في كيرالا هو الأول من يونيو، لكن هذا العام وصلت الأمطار الموسمية في 25 مايو، في سابقة لم تُسجل منذ عام 2007.