كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن إقليم تل أبيب شهد أكبر عدد من الإصابات في المباني نتيجة الصواريخ التي أطلقتها إيران خلال الهجمات الأخيرة على إسرائيل.

ممكن يعجبك: ترامب يكشف عن 13 اتفاقًا جديدًا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا بين إسرائيل وحماس
ويشمل إقليم تل أبيب مناطق واسعة مثل: تل أبيب، ورامات غان، وبني براك، وجفعاتيم، وحولون، وبيت يام، ورامات هشارون، وهرتسليا
ممكن يعجبك: تايلاند تواجه موجة جديدة من كورونا مع تسجيل أكثر من 52 ألف إصابة وانتشار متحور XEC
وأوضحت الصحيفة أن حوالي 200 مبنى تعرضت لأضرار كبيرة، ومن بينها نحو 50 مبنى تضررت بشكل بالغ، مما يستدعي هدم حوالي 40 منها بسبب شدة الأضرار.
تفاصيل الأضرار: من الترميم إلى الهدم الكامل
أفاد إرِز بن إليعازر، مخطط إقليم تل أبيب في إدارة التخطيط، بأن الأضرار التي لحقت بالمباني تتجاوز مجرد كسور في النوافذ أو الستائر.
وأوضح بن إليعازر أن هناك العديد من المباني التي تحتاج إلى ترميمات طويلة ومعقدة، وبعضها يعاني من أضرار بالغة قد تستغرق إعادة بنائها أو ترميمها سنوات.
وأشار إلى أن في رامات غان، هناك منطقتان تعرضتا لأضرار جسيمة، حيث ستُهدم 6 مبانٍ في المنطقة الأولى، و5 من بين 9 مبانٍ في المنطقة الثانية، أما في بيت يام، فالوضع أكثر تعقيدًا، حيث من المتوقع هدم ما لا يقل عن 20 مبنى، مما يعكس حجم الدمار الكبير الذي أصاب المنطقة.
وفي تل أبيب نفسها، هناك مبانٍ محمية تعرضت لأضرار شديدة، بالإضافة إلى برج تعرض لأضرار بالغة، كما تضررت 5 مبانٍ في حولون بشكل يستوجب ترميمًا مكثفًا.
مدة الترميم والهدم
قدر بن إليعازر أن عمليات البناء والترميم ستستغرق وقتًا طويلاً قد يمتد إلى سنتين أو ثلاثة أعوام قبل أن تستعيد المناطق المتضررة وضعها الطبيعي، وذلك بسبب حجم الدمار وتعقيد الأعمال المطلوبة.
خسائر مالية ضخمة تقارب 5 مليارات دولار
وتأتي هذه الأضرار في وقت تشهد فيه الاحتلال الإسرائيلي خسائر مالية جسيمة نتيجة الردود على الهجمات الإيرانية، وفقًا للتقارير، تكبدت إسرائيل خسائر بنحو 5 مليارات دولار، تعادل حوالي 725 مليون دولار يوميًا، لتغطية النفقات على العمليات الهجومية ضد إيران، بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات الدفاعية لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية.
تثبت هذه التطورات أن الهجمات الصاروخية الإيرانية أحدثت تأثيرًا ميدانيًا وماليًا بالغ الخطورة على إسرائيل، لا سيما في إقليم تل أبيب، الذي يضم أكبر الكثافات السكانية والمباني الحيوية.
ومع استمرار التوترات، يُتوقع أن تستغرق عملية إعادة البناء سنوات، في ظل تحديات أمنية وسياسية مستمرة، مما يعكس واقعًا معقدًا في الصراع الإقليمي المستمر بين إيران وإسرائيل.