استعاد عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم كلمات الإعجاب التي قالها البرتغالي في حق زميله محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد منتخب مصر، بعد ساعات من الإعلان المفاجئ عن وفاة جوتا صباح اليوم الخميس، عن عمر يناهز 28 عامًا، في حادث سير مروع بإسبانيا.

مواضيع مشابهة: لاعب الزمالك السابق يقدم نصائح للاعبين قبل نهائي كأس مصر
وقع الحادث على أحد الطرق السريعة في مقاطعة زامورا، وفقًا لما أفادت به صحيفة “ماركا” الإسبانية، حيث انحرفت السيارة التي كان يستقلها جوتا مع شقيقه أندريه (26 عامًا) عن الطريق، مما أدى إلى اصطدامها واشتعلت النيران بها، وأسفر الحادث عن وفاة الشقيقين على الفور.
في خضم هذا النبأ المؤلم، عادت إلى الأذهان تصريحات مؤثرة أدلى بها جوتا في مارس الماضي، خلال مؤتمر صحفي قبل مواجهة ليفربول ضد باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، حيث تغنّى بزميله محمد صلاح ووصفه بأنه “أفضل لاعب في العالم حاليًا”.
إشادة لا تُنسى
قال جوتا في ذلك المؤتمر الصحفي:
“في الوقت الحالي، يجب أن يتوقف الناس عن حساب الأرقام التي يحققها، لأنه اللاعب الأفضل على الإطلاق وبفارق كبير للغاية”
لم تكن تلك الإشادة هي الأولى من جوتا، بل سبقتها تصريحات في يناير من نفس العام، عندما سُئل عما إذا كان محمد صلاح يستحق أن يُعتبر أفضل لاعب في تاريخ ليفربول، فأجاب البرتغالي بحذر ولكن بتقدير بالغ:
ممكن يعجبك: سيراميكا يحدد 25 مليون جنيه كشرط لانتقال محمد شكري
“من الصعب حقًا إجراء مقارنة بين الأجيال المختلفة… لكي أكون صادقًا، الأمر مختلف تمامًا، ولكن بكل تأكيد يجب أن يكون محمد صلاح ضمن تلك المحادثة”.
تصريحات جوتا لم تكن مجرد مجاملة عابرة، بل جاءت عن قناعة زميل يتدرب يوميًا بجوار صلاح، ويرى عن كثب ما يقدمه النجم المصري من أداء استثنائي على أرض الملعب، وكان صلاح قد قدم موسمًا مذهلاً مع ليفربول آنذاك، مما جعل إشادة جوتا تنال تفاعلًا واسعًا في الأوساط الكروية.
علاقة داخل وخارج الملعب
كان جوتا وصلاح من أبرز الثنائيات الهجومية في تشكيلة الريدز، حيث تكاملا في أسلوب اللعب وأظهرا تفاهمًا واضحًا في العديد من المباريات الكبرى، وبرزت العلاقة القوية بينهما خارج الملعب أيضًا، إذ كثيرًا ما تبادلا الإشادة والدعم عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الموت غيّب جوتا فجأة، إلا أن كلماته عن محمد صلاح ستظل خالدة، كدليل على الاحترام والتقدير المتبادل بين لاعبين شكّلا معًا جزءًا من أحد أكثر الأجيال بريقًا في تاريخ ليفربول الحديث.