أعلنت شركة “رايان إير” عن إلغاء 170 رحلة جوية، مما أثر على أكثر من 30 ألف مسافر، وذلك بسبب الإضراب الذي ينفذه مراقبو الحركة الجوية في فرنسا، والذي من المقرر أن يستمر اليوم الخميس وغدًا.

مقال له علاقة: من هو “سعيد إيزدي” العقل المدبر الذي اغتالته إسرائيل في شقته بقلب إيران؟
وأوضحت الشركة الأيرلندية في بيانها أن هذا الإضراب لا يقتصر فقط على الرحلات من وإلى فرنسا، بل يشمل أيضًا جميع الرحلات التي تعبر المجال الجوي الفرنسي، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
من نفس التصنيف: سعادة الشاب الفلسطيني شهاب الدين بعد إطلاق إيران صاروخاً يحمل اسمه
وفي ذات السياق، أشار مراسل قناة “العربية” إلى أن توقيت الإضراب جاء في فترة حرجة، حيث تزامن مع انطلاق العطلة الصيفية، مما أدى إلى ازدحام شديد في المطارات نتيجة إلغاء عدد كبير من الرحلات.
وكانت هيئة الطيران المدني الفرنسية قد طلبت، يوم الأربعاء الماضي، من العديد من شركات الطيران خفض عدد رحلاتها في مطارات باريس بنسبة 40% في الرابع من يوليو بسبب هذا الإضراب المستمر.
تعطيل حركة الملاحة في فرنسا جراء الإضراب
وأكدت “رايان إير” أن المسافرين الذين يعبرون المجال الجوي الفرنسي في رحلات من المملكة المتحدة إلى اليونان، أو من إسبانيا إلى أيرلندا، سيتأثرون أيضًا بهذا الإضراب.
في ضوء هذا الوضع، دعا مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة “رايان إير”، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى التحرك العاجل لإصلاح قطاع خدمات مراقبة الحركة الجوية داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي تطور آخر، رفضت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، قبل أيام، دعوى رفعتها “رايان إير” ضد قرار المفوضية الأوروبية بالموافقة على دعم مالي ألماني مُقدم لشركة الطيران “كوندور” خلال جائحة كورونا.
وذكرت المحكمة أن “رايان إير” لم تتمكن من إثبات الحاجة إلى فتح تحقيق من قبل المفوضية بشأن الدعم الممنوح، موضحة أن هذا الدعم لم يقتصر فقط على تغطية تكاليف الجائحة، بل شمل أيضًا مواجهة صعوبات إعادة الهيكلة التي تمر بها “كوندور”، مشيرة إلى أن “رايان إير” لا تزال تملك الحق في استئناف الحكم.
وتعود هذه القضية إلى عام 2021، حين وافقت المفوضية الأوروبية على ثلاث حزم مساعدات ألمانية بقيمة 525 مليون يورو أي نحو 609 ملايين دولار.
وقد طعنت “رايان إير” في واحدة من هذه الحزم، وتحديدًا تلك البالغة 144 مليون يورو، أمام المحكمة في العام نفسه، بدعوى أن المساعدات كانت تهدف لتعويض “كوندور” عن الأضرار الناتجة عن قيود السفر المفروضة بين منتصف مارس ونهاية ديسمبر 2020.