طالبت قطر، اليوم الخميس، حركة حماس بتسليم كبار قادتها أسلحتهم الشخصية، وذلك في إطار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتعليق إرسال شحنات أسلحة إلى أوكرانيا، التي لا تزال تخوض حربًا مع روسيا منذ عام 2022.

شوف كمان: روسيا تُنهي آخر معاهدة نووية مع أمريكا وتعلن عدم إمكانية إنقاذ ‘نيو ستارت’
ووفقًا لصحيفة “التايمز البريطانية”، فإن قطر طلبت من كبار قادة حماس المتواجدين في الدوحة تسليم أسلحتهم كجزء من جهود تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن كبار قادة حماس خارج قطاع غزة، من بينهم مسؤول ملف التفاوض، خليل الحية، بالإضافة إلى شخصيات رئيسية أخرى، “تلقوا تعليمات من وسطاء قطريين بتسليم أسلحتهم الشخصية”.
شوف كمان: نبوءات “تاتسوكي” تثير القلق في اليابان وتحذيرات من كارثة محتملة
ومن بين المطلوب منهم تسليم أسلحتهم عضوا المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين، أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية، ومحمد إسماعيل درويش، الذي التقى برئيسَيْ إيران وتركيا هذا العام، أثناء تنقله بين القاهرة والدوحة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
وفي أول تصريح له بعد إعلان مقترح ترامب، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “بالقضاء على حركة حماس”، مؤكدًا خلال اجتماع “لن تكون هناك حماس، لن نعود إلى ذلك، لقد انتهى الأمر”.
جهود أمريكية لوقف إطلاق النار
يجدر بالذكر أنه في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر في قطاع غزة، خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بموقف بارز، داعيًا حركة “حماس” إلى الموافقة على ما وصفه بـ”المقترح النهائي” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، تُشرف على تقديمه كل من قطر ومصر كوسطاء رئيسيين في الأزمة.
وفي منشور على منصته “تروث سوشيال”، ذكر ترامب أن ممثليه عقدوا اجتماعًا “طويلاً ومثمرًا” مع المسؤولين الإسرائيليين، رغم عدم تحديد أسماءهم، ولكن مصادر كشفت عن لقاء مرتقب بين المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مما يشير إلى زخم دبلوماسي جديد قد يمهد لتفاهمات أوسع.
وأكد ترامب أن إسرائيل وافقت على شروط اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المقترح الذي سيُعرض على “حماس” يتضمن هدنة لمدة شهرين، ستُستثمر وفق قوله في العمل مع جميع الأطراف لوضع حد دائم للحرب.