في حادثة أثارت جدلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، قامت كاتبة بريطانية تُدعى “سوزان لوبتون”، التي تبلغ من العمر 63 عامًا، بإشعال النيران في سيارة جارها بعد أن اتهمته برعاية “غرير” تسبب، وفقًا لاعتقادها، في وفاة قطة أحد الجيران.

اقرأ كمان: الكرملين يرد على ترامب ويصف الوضع في أوكرانيا بأنه “قضية وجودية” وليس “معركة أطفال”
الكاتبة الغاضبة وصفت جارها بأنه “رجل الغرير الشرير”، وهاجمت سيارته من طراز لاند روفر فريلاندر بإشعال النار فيها، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وإلحاق أضرار بمنزل مجاور، وفقًا لتقرير “الديلي ميل” البريطانية.
النيران تلتهم سيارة الجار
الجار الضحية، “غراهام لي” الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، يعمل كمتطوع في رعاية الحياة البرية، وكان يترك طعامًا للغرير أمام منزله في منطقة “فريش ووتر باي” الساحلية في جزيرة وايت، وقد تبين لاحقًا أن القطة التي اتُهم الغرير بقتلها قد ماتت بسبب التقدم في السن، لكن لوبتون لم تقتنع، وقررت تنفيذ ما اعتبرته “انتقامًا”.
مقال له علاقة: الحرس الثوري الإيراني يؤكد أن أي هجوم نووي لن يضعفنا بل سيقوي عزيمتنا
في يوم الحادث، قامت الكاتبة لوبتون بملء وعاء بلاستيكي بمادة مشتعلة “وايت سبيريت”، وأشعلت فيه النار أسفل سيارة الجار، حيث التهمت النيران السيارة بالكامل، وامتدت إلى منزل مجاور، مما ألحق أضرارًا بنافذة، وأدوات كهربائية، وحتى شجرة يابانية نادرة.
خلفية نفسية وتأثير دائم على الجيران.
عند وصول الشرطة، اعترفت الكاتبة لوبتون على الفور بارتكاب الجريمة، وقالت: “أنا فعلت ذلك، أنا المسؤولة”، وقد تبين لاحقًا أنها كانت تعاني من حالة هوس حادة مرتبطة بإصابتها باضطراب ثنائي القطب، وتم احتجازها في مصحة نفسية بعد الحادث
المحكمة علمت أيضًا أن الكاتبة لوبتون نشرت منشورات عدائية عبر فيسبوك تصف جارها بـ”الرجل الشرير” وتتهمه بالتسبب في قتل القطط، بل ظهرت في مقاطع فيديو وهي تلقي الحجارة على الغرير وتضع طعامًا ملوثًا بالزجاج.
الضحية “غراهام لي” أكد في شهادته أنه يشعر بالخوف الدائم، ويقوم بمراجعة كاميرات المراقبة باستمرار خشية من أن تعود الكاتبة لوبتون للاعتداء، واصفًا ما حدث بأنه “دمر حياته”.
الحكم: لا سجن.. ولكن حظر وقيود
رغم كل ما حدث، قررت المحكمة عدم سجن لوبتون، بل أصدرت حكمًا بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، كما تم منعها من دخول القرية، وفرضت عليها المحكمة دفع تعويضات بقيمة 7,835 جنيهًا إسترلينيًا وتكاليف محكمة بلغت 1,000 جنيه.
القاضي قال أثناء النطق بالحكم:
“لقد أصبحت مهووسة بشكل غير منطقي بجارك، ونشرت اتهامات علنية ضده على الإنترنت، لكني أؤمن بأن لديك فرصة حقيقية لإعادة التأهيل، وأن السجن سيعيق ذلك”
جدل واسع على السوشيال ميديا.
هذه القصة أشعلت النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي بين متعاطف مع المرض النفسي الذي تمر به لوبتون وآخرين اعتبروا أن ما فعلته جريمة خطيرة لا تُغتفر، حيث طالب البعض بمراجعة قوانين حماية الحيوانات، بينما تساءل آخرون عن كيفية مراقبة الجيران الذين يتبنون “الغرير”.