أوضح الدكتور أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن ثورة 30 يونيو 2013 لم تكن مجرد انتفاضة شعبية لاستعادة الدولة، بل كانت نقطة تحول هامة في تاريخ المنطقة بأكملها، حيث أجهضت ما وصفه بـ”مشروع توسعي خطير” كانت تخطط له جماعة الإخوان بالتعاون مع التنظيم الدولي للجماعة.

شوف كمان: مواعيد غلق المحلات التجارية والمولات في جميع محافظات مصر
وفي تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم”، أضاف العناني أن مصر كانت على شفا الانزلاق إلى حرب أهلية وانقسامات داخلية، نتيجة محاولات الإخوان “اختطاف مؤسسات الدولة”، وخاصة الجامعات، وتوظيفها لخدمة مشروع أيديولوجي يتجاوز الحدود الوطنية، في إطار خطة لإقامة نظام إخواني إقليمي.
السيسي أعاد التوازن وأنقذ الدولة من الفوضى
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، لعبت دورًا حاسمًا في حماية البلاد من سيناريوهات الفوضى والانقسام، حيث انحازت القوات المسلحة إلى الشعب، وتحركت استجابة لإرادته الواضحة في رفض استمرار حكم جماعة الإخوان.
وذكر العناني: “وجود السيسي لم يكن فقط حماية لمصر، بل كان حماية للمنطقة العربية بأسرها من تفكك محتمل كانت ستقوده أجندة التنظيم الدولي للإخوان”
بيان 3 يوليو أنهى حالة الفتنة
وأكد العناني أن بيان 3 يوليو، الذي صدر بمشاركة واسعة من ممثلين عن القوى السياسية والدينية والمجتمعية، شكّل نقطة فاصلة أنهت حالة الفوضى، ووضعت حدًا لمحاولات اختطاف الدولة، موضحًا أن هذا البيان “أعاد التوازن للدولة، وأجهض مشروع الفتنة والانقسام الداخلي، ومهّد الطريق لمسار بناء الدولة الحديثة”.
مقال مقترح: منال عوض تستهدف الوصول إلى 60% في تدوير المخلفات بنهاية 2026
أبعاد إقليمية.. لا محلية فقط
وشدد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية على أن مشروع جماعة الإخوان لم يكن محصورًا في مصر، بل كان يستهدف إقامة نظام عابر للحدود، يمتد إلى دول الجوار، ويتخذ من مصر نقطة انطلاق، وأردف: “إحباط هذا المشروع كان ضرورة لحماية الأمن القومي العربي والإقليمي، وليس فقط الأمن الوطني المصري”
جمال سلامة
من جانبه صرح الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية، بأن القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، استجابت لإرادة الشعب المصري، وأعلنت في بيان تاريخي في 3 يوليو 2013 خارطة طريق جديدة، وضعت البلاد على مسار الإصلاح والاستقرار
أيمن العشري
وكان قد أكد أيمن العشري، عضو الأمانة المركزية للتجارة والصناعة بحزب الجبهة الوطنية، أن ثورة المصريين في 30 يونيو، وما تلاها من إعلان لخارطة الطريق في 3 يوليو، تمثل نقطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا أن مشهد الثالث من يوليو سيظل محفورًا في ذاكرة المصريين، ودليل على قوتهم وانتمائهم لوطنهم وارتباطهم بهويتهم المصرية في الصمود والقدرة على تجاوز التحديات.