أفادت تقارير إعلامية لبنانية، بأن سوريا لا تطالب إسرائيل بعودة أجزاء من مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967 خلال المحادثات الجارية حول اتفاق السلام، حيث أشار التقرير إلى مصادر لم يتم تسميتها، بأن سوريا تطلب من إسرائيل الاعتراف بالنظام الجديد برئاسة أحمد الشرع، والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها في جنوب سوريا منذ بداية يناير الماضي، كما تدعو سوريا إلى إنشاء ترتيبات أمنية واضحة في جنوب سوريا والمثلث الحدودي بين الأردن وسوريا وإسرائيل، مع ضرورة الحصول على دعم أمريكي لسوريا، رغم أن طبيعة هذا الدعم لا تزال غير واضحة.

مواضيع مشابهة: الكرملين يوضح أن بوتين ليس “مجنوناً” بل يدافع عن روسيا بقوة
الولايات المتحدة تعترف بمرتفعات الجولان لإسرائيل
قامت إسرائيل بضم مرتفعات الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، حيث أدت المطالب السورية بانسحاب إسرائيل الكامل من الهضبة الاستراتيجية إلى تعقيد جهود السلام بين البلدين، ووفقاً لقناة i24NEWS، تطالب سوريا إسرائيل بتسليم ثلث أراضي هضبة الجولان التي احتلتها قبل اتفاقية الهدنة عام 1974، حيث قال مصدر مقرب من الرئيس السوري أحمد الشرع: “لا سلام بلا مقابل”.
شوف كمان: أفيخاي أدرعي يكشف عن عقيدة جيشه الإجرامية في فيديو بعنوان “نقتل أولًا”
السيناريوهات المتوقعة لتسوية هضبة الجولان
أوضح المصدر السوري أن هناك سيناريوهين مطروحين حالياً للتوصل إلى تسوية سياسية مقبولة بين إسرائيل وسوريا، السيناريو الأول يتضمن احتفاظ إسرائيل بمناطق استراتيجية في مرتفعات الجولان تعادل ثلث أراضيها، وتسليم ثلثها لسوريا، واستئجار الثلث الآخر من سوريا لمدة 25 عاماً، بينما في السيناريو الثاني، تحتفظ إسرائيل بثلثي مرتفعات الجولان، وتسلم الثلث المتبقي لسوريا مع إمكانية استئجارها، ويتضمن هذا السيناريو تسليم مدينة طرابلس اللبنانية، القريبة من الحدود اللبنانية السورية، وربما أراضٍ لبنانية أخرى في شمال البلاد ووادي البقاع، إلى سوريا.
سوريا تسعى لاستعادة سيادتها على طرابلس
بحسب المصدر، تسعى سوريا لاستعادة سيادتها على طرابلس، إحدى المناطق الخمس التي عُزلت عن سوريا لتأسيس دولة لبنانية خلال فترة الانتداب الفرنسي، وينبغي أن تشمل التسوية أيضاً تسليم طرابلس وغيرها من الأراضي اللبنانية ذات الأغلبية السنية إلى سوريا، بشرط السماح لإسرائيل بمد خط أنابيب لنقل المياه من نهر الفرات إلى إسرائيل، كجزء من اتفاقية مياه تشمل تركيا وسوريا وإسرائيل، وأشار المصدر السوري إلى أن “الرئيس السوري الجديد أظهر انفتاحاً غير مسبوق وفتح خطوط اتصال مباشرة مع إسرائيل للتنسيق الأمني والعسكري في جنوب سوريا”، وأضاف أن إعادة أجزاء من مرتفعات الجولان، إلى جانب تلك التي احتلتها إسرائيل في الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد، تعتبر أمراً بالغ الأهمية لدعم الرأي العام المحلي لمثل هذه الخطوة، بينما قد يواجه الشرع مقاومة داخلية كبيرة إذا فشل في ذلك، وخلص إلى أن رفع العقوبات الأمريكية لا يمكن اعتباره “دفعة إسرائيلية” للسلام مع سوريا، حيث قال: “رفع العقوبات مسألة منفصلة”.