أربع نقاط خلافية بين حماس والاحتلال قبل الهدنة لمدة 60 يومًا لوقف إطلاق النار في غزة

بدأت ملامح اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضح، حيث تشير المؤشرات إلى استعداد حركة حماس لقبول مقترح هدنة تمتد لمدة 60 يومًا، وفقًا لتقارير إسرائيلية.

أربع نقاط خلافية بين حماس والاحتلال قبل الهدنة لمدة 60 يومًا لوقف إطلاق النار في غزة
أربع نقاط خلافية بين حماس والاحتلال قبل الهدنة لمدة 60 يومًا لوقف إطلاق النار في غزة

ووفقًا للقناة 14 العبرية، يتضمن المقترح الأمريكي المدعوم بالوساطة القطرية والمصرية وقفًا شاملاً لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخلله جدول زمني لتبادل الأسرى بين الجانبين، بالإضافة إلى دخول واسع للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف الحرب في قطاع غزة

ينص المقترح على الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى تسليم 15 جثة تحدد حماس هويتهم، على أن تتم عمليات التسليم على ثلاث دفعات خلال فترة الهدنة، وتشترط الاتفاقية تنفيذ عمليات التبادل بشكل هادئ دون احتفالات أو مظاهر إعلامية.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن ما لا يقل عن 1000 معتقل فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكوم عليهم بالسجن المؤبد.

الانسحاب الإسرائيلي عن قطاع غزة

يتضمن المقترح أيضًا ترتيبات لانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق في شمال قطاع غزة بعد الإفراج عن ثمانية أسرى، وفق خرائط يتم التوافق عليها مسبقًا، مع انسحاب مماثل من مناطق في الجنوب في اليوم السابع من بدء الهدنة، وستعمل فرق فنية على رسم الحدود وفق مفاوضات سريعة تعقب التوقيع على الإطار العام للاتفاق.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، سيتم إدخال عشرات آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع، مع الإبقاء على تشغيل مراكز توزيع المساعدات في جنوب غزة، بينما تصر إسرائيل على ذلك، وتطالب حركة حماس بأن يتم توزيع المساعدات من خلال وكالات الأمم المتحدة.

مفاوضات حول 4 ملفات حساسة

بالتزامن مع سريان الهدنة، تبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ترتكز على أربعة محاور رئيسية على النحو التالي:

  • 1. استكمال عمليات تبادل الأسرى والرهائن.
  • 2. وضع الترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.
  • 3. بحث ترتيبات اليوم التالي للحرب في قطاع غزة.
  • 4. إعلان وقف دائم للقتال بين حماس والاحتلال في غزة.

وبحسب المقترح الأمريكي، ستقدم حركة حماس في اليوم العاشر من الهدنة معلومات كاملة عن مصير باقي الأسرى، سواء كانوا أحياء أو قتلى، مرفقة بتقارير طبية، بينما تقدم إسرائيل معلومات مفصلة عن جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين اعتُقلوا منذ السابع من أكتوبر 2023.

ضمانات أمريكية لمفاوضات جادة

يتعهد الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر بضمان دخول الأطراف في مفاوضات جادة خلال فترة الهدنة، فيما تبقى المفاوضات حول إنهاء الحرب مستمرة بعد انتهاء الستين يوماً، شرط أن تُجرى بحسن نية، وتكون واشنطن الضامن الرئيس لهذا المسار.

لكن رغم ذلك، تشير تقارير القناة 14 إلى عدم وجود التزام إسرائيلي واضح بإنهاء الحرب، مما يمثل إحدى أبرز نقاط الخلاف.

نقاط الخلاف العالقة

لا تزال هناك عدة قضايا خلافية تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي، أبرزها:

  • مطالبة إسرائيل لحماس بتقديم تعهد علني بإنهاء الحرب، بصيغة يتم الاتفاق عليها ويعلنها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع إصدار إعلان رسمي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد مضمون الاتفاق.
  • رفض إسرائيل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم “ثقلاً أمنياً”.
  • إصرار حماس على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى ما قبل خطوط التماس التي كانت سائدة قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.
  • الخلاف حول الجهة التي ستشرف على توزيع المساعدات، حيث تتمسك إسرائيل ببقاء “مؤسسة غزة الإنسانية”، بينما تصر حماس على دور حصري لمؤسسات الأمم المتحدة.

ردود الأطراف المتنازعة

ووفق موقع “واي نت” الإسرائيلي، قدمت حركة حماس رداً إيجابياً على مقترح الهدنة، بينما أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته وافقت على المقترح وتنتظر رداً رسميًا من الحركة.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، داعيًا حماس إلى قبول العرض، قائلاً: “آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق، لأن البديل سيكون أسوأ”.