أعلنت الحكومة اليابانية عن خطة جديدة تهدف إلى تعزيز استعداد البلاد لمواجهة الكوارث، حيث حذرت من احتمال حدوث “زلزال ضخم” قد يؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 300 ألف شخص، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لتقليل الأضرار المحتملة.

ممكن يعجبك: رئيس أركان الجيوش الفرنسية يثني على مساهمة مصر في تعزيز الأمن بالشرق الأوسط
خطة اليابان الجديدة
تشمل الخطة المحدثة تعزيز إنشاء الحواجز البحرية لتقليل مخاطر ارتفاع منسوب المياه، بالإضافة إلى تعزيز المباني المخصصة للإخلاء، وزيادة وتيرة التدريبات المجتمعية لتحسين جاهزية السكان، مما يساعد في ضمان سلامتهم.
وخلال اجتماع حكومي، أكد رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا على أهمية توحيد جهود الحكومة والسلطات المحلية والشركات والمنظمات غير الربحية من أجل “إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح”، وهو ما يعكس التزام الحكومة بسلامة المواطنين.
مقال مقترح: ترامب يصف تمويل أمريكا لإثيوبيا لبناء سد النهضة بأنه غبي ويؤكد أنه يقلل من تدفق المياه للنيل
كانت هناك خطة سابقة وضعتها لجنة إدارة الكوارث عام 2014 تهدف إلى تقليص عدد الضحايا بنسبة 80%، إلا أن التقييم الحكومي الأخير أظهر أن الإجراءات الحالية قد تؤدي إلى تقليل العدد بنسبة 20% فقط، وذلك وفقًا لوكالة “كيودو” للأنباء.
تركز المخاوف على احتمال حدوث زلزال قوي في فالق نانكاي، الذي يمتد على مسافة 800 كيلومتر قبالة سواحل المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا قويًا كل 100 إلى 200 عام، حيث كان آخر زلزال مدمر في هذه المنطقة عام 1946.
في يناير الماضي، رفع فريق حكومي احتمال حدوث زلزال كبير في هذه المنطقة خلال الثلاثين عامًا القادمة إلى ما بين 75% و82%، ووفقًا لتقديرات نُشرت في مارس، قد يتسبب زلزال بهذا الحجم، يتبعه تسونامي، في مقتل نحو 298 ألف شخص، وتدمير أكثر من 2.35 مليون مبنى، مع خسائر اقتصادية قد تصل إلى تريليوني دولار.
تحذيرات من احتمالية وقوع زلازل مدمرة
في أغسطس 2024، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرًا بشأن زيادة احتمالية وقوع زلزال مدمر، لكنها سحبته بعد أسبوع، وجاءت هذه التحذيرات في وقت أثارت فيه شائعات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قلق السياح الأجانب، مما أدى إلى تراجع الإقبال على زيارة اليابان هذا الصيف.
من بين هذه الشائعات، تم إعادة تداول قصة مانغا نُشرت عام 1999 بعنوان “المستقبل الذي رأيته” للفنان ريو تاتسوكي، والتي توقعت حدوث كارثة زلزالية في الخامس من يوليو 2025، تتسبب بتسونامي أكبر بثلاث مرات من موجات 2011 التي أدت إلى وفاة أكثر من 18 ألف شخص.
بدوره، قال مدير وكالة الأرصاد اليابانية، ريويتشي نومورا، في تصريحات له خلال مايو الماضي: “من المستحيل علميًا التنبؤ بموعد أو مكان أو شدة الزلزال، نطلب من المواطنين الاستعداد والتعامل بعقلانية بعيدًا عن الذعر أو الإشاعات”.