تستمر أسعار النفط العالمية في الانخفاض للجلسة الثانية على التوالي، وذلك في ظل تراجع المخاوف الجيوسياسية، وزيادة التوقعات بشأن ارتفاع المعروض في السوق، بالإضافة إلى عدم وضوح المشهد التجاري في الولايات المتحدة
.

مقال مقترح: وزير الكهرباء يراقب زيادة الطلب على الطاقة
حيث تراجع سعر خام برنت تسليم سبتمبر 2025 بنسبة 0.29% ليصل إلى 68.60 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس بنسبة 0.12% إلى 66.92 دولارًا للبرميل.
عوامل الضغط على السوق
جاء هذا التراجع في الأسعار بعد أن جددت إيران التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مما ساهم في تخفيف احتمالات تصعيد التوتر مع الغرب، في الوقت الذي تتجه فيه دول أوبك+ نحو مواصلة تقليص التخفيضات الطوعية والعودة لزيادة الإنتاج تدريجيًا، مع توقعات بزيادة جديدة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس.
كما أشارت التقارير إلى أن اجتماع أوبك+ المرتقب يوم الأحد قد يشهد الاتفاق على المزيد من الزيادات في الحصص الإنتاجية، بعد الانخفاض العالمي في إنتاج النفط للمرة الأولى منذ 4 سنوات، وفق ما أعلنه أمين عام المنظمة.
تأثيرات سياسية وتجارية
وفي هذا السياق، يترقب السوق انتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية الأميركية يوم 9 يوليو، وسط غياب الاتفاقات التجارية مع الشركاء الكبار مثل الاتحاد الأوروبي واليابان، مما يزيد من التوتر بشأن مستقبل التجارة الدولية وتأثيرها على الطلب العالمي.
مقال مقترح: مصر تنتقل من عجز البترول إلى مركز إقليمي للطاقة خلال 10 سنوات
كما أشار بنك “باركليز” إلى خفض توقعاته لأسعار برنت خلال العام إلى 72 دولارًا للبرميل بدلاً من 78، مع توقع انخفاض إضافي إلى 70 دولارًا بحلول 2026.
نظرة مستقبلية
يرى المحللون أن السوق يتحرك في نطاق ضيق، ويتأثر سريعًا بأي تغيرات جيوسياسية أو قرارات إنتاجية، في ظل هشاشة توازن العرض والطلب.
وقالت فاندانا هاري، مؤسسة “فاندا إنسايتس”، إن أي تقدم في المحادثات الأميركية-الإيرانية قد يفتح الباب لرفع العقوبات وعودة النفط الإيراني للأسواق، مما يعزز الضغط على الأسعار في المدى القصير.