حُكم على زعيم طائفة دينية روسي يُدعى سيرجي توروب بالسجن لمدة 12 عامًا بعد إدانته بإلحاق أضرار نفسية وجسدية بعدد من أتباعه.

مقال له علاقة: القيادة الحوثية تعيد تشكيل المجلس العسكري amid مخاوف من اختراق إسرائيلي
توروب، الذي كان يعمل سابقًا كشرطي مرور، اشتهر في بداية التسعينيات بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، عندما أعلن نفسه “تجسيدًا للمسيح” واتخذ اسم “فيساريون”.
جذب توروب اهتمامًا عالميًا منذ عام 2009
جذب توروب اهتمامًا عالميًا منذ عام 2009، بعد أن سلطت وسائل الإعلام الضوء على مزاعمه، رغم إنكاره المتكرر لأي مخالفات قانونية، وادعائه أن جماعته لم تهدف إلى تحقيق مكاسب مالية.
في عام 1991، أسس ما يُعرف بـ “كنيسة العهد الأخير”، واستطاع استقطاب آلاف الأتباع الذين انتقل بعضهم للعيش في مستوطنات نائية بسيبيريا، بما في ذلك تجمع يضم حوالي 300 شخص عاشوا على تلة داخل مجمع ديني يُعرف باسم “دار الفجر”.
تدخل السلطات الروسية
لكن في عام 2020، تدخلت السلطات الروسية، وألقت القبض على توروب واثنين من مساعديه، ووجهت إليهم تهم تتعلق بالتلاعب النفسي واستغلال الأتباع ماديًا ومعنويًا، بالإضافة إلى الإضرار بصحة 16 منهم على الأقل.
ومنذ ذلك الحين ظلوا رهن الاحتجاز إلى أن صدر الحكم بالسجن المشدد على توروب الأسبوع الماضي.
كان الزعيم الروحي يفرض على أتباعه قيودًا صارمة، منها الامتناع عن تناول اللحوم والتدخين وشرب الكحول، كما حثهم على رفض استخدام النقود، رغم أن التحقيقات تشير إلى أنه لم يلتزم بهذه القواعد بنفسه.
ممكن يعجبك: مسؤول سابق في الموساد يحذر: الإيرانيون هم من اخترعوا الشطرنج فلا تستهينوا بطهران
ورغم الجدل الواسع حوله، قال فيساريون في مقابلة قديمة عام 2002: “الأمر معقد جدًا، لكن إن أردتم تبسيطه، نعم، أنا المسيح”
روسيا تصعد إجراءاتها العسكرية بعد مقتل نائب قائد القوات البحرية في كورسك
وفي سياق منفصل، أثار مقتل نائب قائد القوات في مقاطعة كورسك جدلاً واسعًا حول حقيقة السيطرة الروسية على المنطقة، وذلك بعد استهداف نقطة تمركز تابعة للجيش الروسي بطائرة مسيّرة أوكرانية، وفق ما نقله حسين مشيك، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من موسكو.
وفي تصريحات للمذيع أحمد أبو زيد، أشار مشيك إلى أن كورسك، التي كانت هدفًا لاختراق أوكراني مباشر في السادس من أغسطس الماضي، استعادت روسيا السيطرة الكاملة عليها خلال الأشهر الأخيرة، لكن هذا الهجوم الأخير سلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني هناك، وطرح علامات استفهام حول مدى نجاح موسكو في تأمين حدودها الغربية بشكل فعلي.