شدد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون على أن الظروف الحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة تستدعي استمرار وجود قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” للمساعدة في تنفيذ القرار 1701،.

مواضيع مشابهة: ترامب بين خيارين صعبين: الحرب أو العودة لاتفاق النووي
وأكد الرئيس اللبناني خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني في بيروت أنه في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة مواقع جنوبية واعتداءاته المتكررة التي تعرقل بسط الدولة لسيادتها الكاملة وحصر السلاح بمؤسساتها الشرعية.
إحياء مراسم عاشوراء حق مكفول
وفي وقت سابق، أوضح الرئيس جوزيف عون أن إحياء مراسم عاشوراء عبر المسيرات العزائية يأتي في إطار حرية ممارسة الشعائر الدينية، وهي حرية يكفلها الدستور اللبناني وتعكس روح التنوع والعيش المشترك، لكنه حذر في المقابل من استحضار السلاح خلال هذه المناسبات، معتبراً أن ذلك يمنحها أبعاداً سياسية وعسكرية لا تعكس إجماع الطوائف اللبنانية ولا تحظى بقبول حتى من داخل الطائفة الشيعية نفسها.
وقال عون: “المزج بين رمزية كربلاء الدينية وخطابات السلاح والقوة يفقد المناسبة قداستها، ويهدد رسالتها الجامعة، اتقوا الله في هذا الوطن، وارحموا شعباً يتوق إلى السلام، ويعتز بتعدديته، ودولةً تسعى للنهوض من بين أنقاض الانهيار”.
جوزيف عون يحذر من أعداء الداخل
وخلال لقائه وفد التوازن الوطني الذي تحدث باسمه رئيس تحرير صحيفة “اللواء” صلاح سلام، حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون من أعداء الداخل الذين يستغلون الخطاب الطائفي لخدمة أجندات خارجية، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأنجع لمواجهة هذه التحديات.
ونفى عون ما يتم تداوله عن دخول مجموعات مسلحة إلى لبنان أو وجود استعدادات لاقتحامات من الحدود السورية، مؤكداً أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدقة، وأن الدولة تتابع هذا الملف بحزم.
كما أكد الرئيس اللبناني استمراره في التنسيق مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان منذ توليه قيادة الجيش، وكذلك مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لمتابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مقال مقترح: جون ستيوارت يكشف عن مسرحية نتنياهو النووية ويؤكد: «إيران ستصنع القنبلة منذ الأزل!»
وأشاد بالدور الوطني للطائفة السنية، واعتبرها ركيزة للاعتدال وعمقاً للانتماء العربي، مؤكداً أنه لا طائفة تملك امتيازاً على أخرى، ولا يمكن لأي فريق أن يلغي الآخر، مضيفاً: “الحرب الإسرائيلية على البلاد لم تستثن أحداً من اللبنانيين، وأن الحرب الاقتصادية قضت على الجميع دون تمييز”.
وختم الرئيس اللبناني بالتأكيد على أن ما أوصل البلاد إلى ما هي عليه اليوم هو الفساد وغياب المحاسبة، داعياً إلى تفعيل دور القضاء باعتباره المدخل الجوهري لاستعادة الدولة وإنهاء الانهيار.
رئيس الوزراء اللبناني: نرفض الاستعراضات المسلحة في بيروت
من جانبه، أدان رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام الاستعراضات المسلحة التي شهدتها العاصمة بيروت مؤخراً، مؤكداً أنها غير مقبولة تحت أي ظرف أو مبرر.
وكشف نواف سلام عن تواصله مع وزيري الداخلية والعدل لإطلاق الإجراءات القانونية بحق المشاركين في هذه الاستعراضات وتحويلهم إلى التحقيق، إنفاذاً للقوانين.