اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 20 شخصًا، يوم السبت، للاشتباه في تورطهم في أعمال إرهابية، بعد أن أظهروا دعمهم لمنظمة “العمل من أجل فلسطين” التي تم حظرها مؤخرًا في لندن، وجاءت هذه الاعتقالات بعد ساعات من بدء سريان قرار الحظر، وفقًا لوكالة “رويترز”.

شوف كمان: إيران توسع حظر المشي بالكلاب في الأماكن العامة بدعوى الصحة والسلامة
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عن حظر نشاطات منظمة “فلسطين أكشن” الشهر الماضي، بناءً على قوانين مكافحة الإرهاب، وذلك بعد أن اقتحم نشطاء تابعون لها قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، حيث ألحقوا أضرارًا بطائرتين في احتجاج على الدعم البريطاني المقدم لإسرائيل.
كيف تتعامل بريطانيا مع عمليات الإرهاب؟
بعد وقوع كل عمل إرهابي في بريطانيا، يصدر جهاز المخابرات المعروف بـ”MI6″ بيانًا يفيد بأن المهاجم كان موضوعًا تحت المراقبة أو أنه غير معروف تمامًا، ويتطلب الأمر عملية طويلة ومعقدة قبل إصدار هذا الحكم، لكن الأمر الأخطر والأهم هو ملاحقة هؤلاء قبل ارتكابهم عمليات إرهابية.
تستخدم المخابرات البريطانية مجموعة واسعة من التكتيكات لملاحقة الأشخاص المتورطين أو المشتبه في تورطهم بالإرهاب، لكن هذه التكتيكات باتت تحت المساءلة والتدقيق، خاصة بعد العمليات الإرهابية التي وقعت بالفعل.
وهذا ما حدث بعد الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في لندن يوم الاثنين، حيث أصيب فيه ثلاثة أشخاص بطعنات من قبل سوديش أمان، الذي قُتل لاحقًا على يد عناصر الشرطة البريطانية، وتبين أنه خرج من السجن منذ فترة بعد إدانته بجرائم إرهابية.
تستند التفاصيل إلى المعلومات العامة الواردة في التقارير حول الهجمات الإرهابية التي نجحت بالفعل، بالإضافة إلى روايات ضابط سابق في جهاز المخابرات الذي شارك قصصًا مذهلة عن ملاحقة إرهابيين كادوا يخطفون عنصرًا من الجهاز الأمني في البلاد.
مقال له علاقة: مقتل 13 جندياً في هجوم انتحاري بسيارة في شمال غرب باكستان
الخطوات الأمنية المتبعة
تبدأ عملية التحرك الأمني بمجرد الحصول على معلومات استخبارية جديدة حول تهديد إرهابي، حيث يتم فرز تلك المعلومات ودراستها، وتحديد طريقة التعامل مع هذا التهديد، ولجأت المخابرات البريطانية إلى هذا التكتيك مع ارتفاع الهجمات الإرهابية في البلاد منذ العام 2011.
وفي تقييم المعلومات، يتم مقارنتها مع التحقيقات الجارية التي تجريها السلطات، وفي حال تم العثور على صلة ما بين الطرفين، يتم تمرير المعلومات إلى الفريق الذي سيتولى التحقيق في الأمر، وإذا لم يكن هناك فريق في الوكالة الأمنية يبحث في التهديد الذي تتحدث عنه المعلومات الاستخبارية، يتم إخضاعها مجددًا لعملية تقييم.