يتساءل الكثيرون عن تفاصيل نبوءات “تاتسوكي” التي أثارت الرعب في اليابان، حيث تستمر التكهنات والقلق في البلاد بعد ظهور نبوءات جديدة من “تاتسوكي”، التي سبق وتنبأت بعدد من الكوارث الكبرى مثل تسونامي 2011 وظهور فيروس كورونا، هذه النبوءات التي يعتقد الكثيرون أنها تحمل تحذيرات من كارثة وشيكة، تسببت في موجة من الرعب داخل المجتمع الياباني، ووسط هذه الأجواء المشحونة، ألغى آلاف السياح رحلاتهم إلى اليابان، متأثرين بالتحذيرات التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

من نفس التصنيف: نابلس تواجه حصاراً مع اجتياح إسرائيلي كبير بـ40 آلية عسكرية وحظر شامل
ونستعرض معكم متابعي وزوار موقع «نيوز رووم» الإخباري، في هذا التقرير، كافة التفاصيل حول نبوءات “تاتسوكي” التي أثارت الرعب في اليابان وتحذيرات من كارثة مرتقبة.
تفاصيل نبوءات “تاتسوكي” التي أثارت الرعب في اليابان
وجاءت تفاصيل نبوءات “تاتسوكي” التي أثارت الرعب في اليابان، كما يلي:-
مقال له علاقة: القناة 13 الإسرائيلية تبرز تفاصيل مقترح حماس لصفقة تبادل الأسرى
وتجددت الأحاديث حول الفنانة اليابانية ريو تاتسوكي بعد مرور أكثر من عقدين على نشرها مانجا بعنوان “المستقبل الذي رأيته” في عام 1999، حيث توقعت فيها وقوع زلزال مدمر في مارس 2011، وقد تحقق هذا التنبؤ عندما ضرب زلزال بقوة 9 درجات اليابان، تلاه تسونامي هائل أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، كما تسببت الكارثة في أسوأ حادث نووي منذ كارثة تشيرنوبل في محطة فوكوشيما، مما جعل التوقعات التي نشرتها تاتسوكي محط أنظار الجميع من جديد.
عودة النبوءة تثير الرعب مجددًا
في عام 2021، أعادت ريو تاتسوكي إصدار عملها المثير للجدل مع إضافة تنبؤ جديد أثار قلق الكثيرين، حيث توقعت حدوث كارثة كبيرة بين 5 و7 يوليو 2025، ورغم تأكيدات السلطات اليابانية بأن التنبؤ بمواعيد الزلازل لا يستند إلى أسس علمية دقيقة، فإن هذه النبوءة دفعت وسائل التواصل الاجتماعي إلى الغليان، مما تسبب في حالة من الهلع انعكست بشكل واضح على القطاع السياحي في اليابان.
السياحة تتأثر.. وإلغاءات بالجملة
تسببت النبوءة في موجة من القلق بين السياح الآسيويين، ما دفع الآلاف منهم إلى إلغاء رحلاتهم إلى اليابان، خاصة إلى مدن كاجوشيما وكوماموتو، حيث قررت شركة “هونغ كونغ إيرلاينز” تعليق جميع رحلاتها إلى تلك الوجهات خلال شهري يوليو وأغسطس بسبب انخفاض كبير في الطلب، ويحذر خبراء السياحة من أن هذه المخاوف قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الياباني، الذي يعتمد بشكل كبير على موسم الصيف لاستقطاب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
الحكومة تطمئن.. لكن الخوف مستمر
أصدرت الحكومة اليابانية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن التنبؤ بمواعيد الزلازل ليس أمرًا ممكنًا من الناحية العلمية، محذرة المواطنين والزوار من الانقياد وراء الشائعات المنتشرة، ومع ذلك فإن حالة الفزع التي أثارتها وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من الصعب احتواء القلق العام، خصوصًا في ظل “السجل المثير” الذي تحققت فيه بعض نبوءات تاتسوكي السابقة.
هل تتحقق «المانجا» مرة أخرى؟
بينما يظل العلم ينفي إمكانية التنبؤ بالزلازل، تستمر المخاوف الشعبية في الانتشار: هل ستتحقق نبوءة تاتسوكي مجددًا؟ أم ستبقى مجرد أسطورة بين صفحات مانجا أثارت الجدل؟ وفي الوقت نفسه، تواصل السلطات اليابانية تعزيز استعداداتها لأي طارئ، حتى وإن كان مصدره قصة خيالية أثارت أكثر من تساؤل.