اعترضت مقاتلة أمريكية من طراز إف-16 طائرة مدنية دخلت المجال الجوي المحظور فوق نادي الجولف الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بلدة بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، وذلك خلال يوم واحد شهد خمس حالات خرق جوية غير مصرح بها، وقد حدثت الواقعة يوم السبت الماضي.

مواضيع مشابهة: حزب الله ينبه من عواقب كارثية في حال اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي
وأفادت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية “نوراد” أن الطائرة المدنية دخلت المجال الجوي المحظور في الساعة 2:39 مساءً بالتوقيت المحلي، 1839 بتوقيت جرينتش، مما استدعى تدخل سلاح الجو بشكل سريع.
اقتراب تحذيري
وأشارت “نوراد” في بيان رسمي إلى أن طائرة إف-16 قامت بمناورة اقتراب تحذيري، وهو إجراء متبع لجذب انتباه الطيارين المدنيين، قبل أن ترافق الطائرة المخترقة بشكل آمن إلى خارج المنطقة المحظورة.
وأكد المتحدث باسم القيادة أن الحادثة لم تُسفر عن أي تهديد جدي، لكنها تمثل خرقًا واضحًا لقواعد الطيران الفيدرالية، خاصة في ظل القيود الصارمة المفروضة بسبب وجود الرئيس ترامب في المنطقة.
مقال له علاقة: عُمان تعلن عن استضافة جولة نووية حاسمة بين واشنطن وطهران يوم الأحد رغم التوقعات المعاكسة
خروقات متكررة وتحذيرات متصاعدة
يجدر بالذكر أن المجال الجوي فوق نادي ترامب في بيدمينستر يُغلق تلقائيًا في كل مرة يتواجد فيها الرئيس السابق في المدينة، وتُفرض قيود صارمة تمنع أي حركة جوية دون تنسيق مسبق.
وأشارت “نوراد” إلى أن حادثة الأمس لم تكن الوحيدة، بل كانت واحدة من خمس حوادث منفصلة لخرق المجال الجوي المحظور في نفس اليوم، مما يثير القلق بشأن مدى التزام الطيارين المدنيين بقواعد السلامة الجوية.
وفي بيانها، أوصت القيادة: «إذا كنت تطير بالقرب من بيدمينستر، من الأفضل لك التحقق من إشعارات NOTAM 1353 و1358 و2246 و2247، لا أعذار! ابقَ منتبهًا، واتباع القواعد، وابتعد عن المجال الجوي المحظور».
البيت الأبيض يلتزم الصمت.. حتى الآن
ورغم حساسية الحادثة، لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ويُرجّح أن يتم التعامل مع الحادثة على أنها خرق غير متعمد من قبل الطيار المدني، إلا أن تكرار مثل هذه الانتهاكات يثير تساؤلات جدية حول إجراءات التنبيه والإرشاد للطيارين في أوقات الإغلاق الرئاسي للمجال الجوي.
ودعت “نوراد” بوضوح طياري الطيران العام إلى ضرورة مراجعة جميع إشعارات الطيران الرسمية (NOTAMs) قبل الإقلاع في المناطق الحساسة، مؤكدة أن الجهل بالقواعد لا يُعفي من المسؤولية.
وأشارت القيادة: «الخروقات المتكررة تهدد السلامة الجوية وتستدعي تدخلات قد تكون خطيرة، الالتزام بالتعليمات ضرورة وليس خيارًا».