أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، عن تشكيل الوفد الذي سيشارك في المفاوضات مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، رغم تحفظها على ثلاث بنود أرفقتها حماس في المقترحات المقدمة.

مقال له علاقة: كارثة إنسانية وصحية في غزة مع نفاد الأدوية ومجاعة تهدد حياة مليون فلسطيني
تأتي هذه الخطوة في ظل توقعات أمريكية بأن تستمر المباحثات بين الجانبين لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام، بدلاً من المدة الأصلية المحددة بيوم ونصف فقط، حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
غموض يعيق تقدم المفاوضات
ولم تتحدث الصحيفة عن الصلاحيات التي منحها المجلس الوزاري المصغر للوفد التفاوضي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه النقطة لم تُناقش خلال الساعات الماضية، رغم أنها كانت عقبة رئيسية في جولات التفاوض السابقة.
أعضاء الوفد
ويضم الوفد رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع، ونائب رئيس جهاز الشاباك الذي قاد الفريق التفاوضي في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى العميد احتياط غال هيرش منسق شؤون الأسرى والمفقودين، فضلاً عن ممثلين فنيين من أجهزة الموساد والشاباك، ما يعكس جدية إسرائيل في إتمام مفاوضات دقيقة وشاملة.
الشفافية والضمانات لإنهاء الملف
وفي سياق متصل، طالب تجمع عائلات الرهائن الحكومة الإسرائيلية بتقديم توضيحات شفافة حول الشروط التي تصفها إسرائيل بأنها “غير مقبولة”، مشددين على ضرورة أن يكون الوفد التفاوضي مزودًا بآلية فعالة لتقصير جداول المفاوضات وضمان التوصل إلى اتفاق شامل خلال هذا الأسبوع.
وأكد التجمع أن الاتفاق يجب أن يشمل بشكل واضح عودة جميع الرهائن المحتجزين، مشيرًا إلى أن هذا الملف يظل أولوية قصوى لدى العائلات التي تنتظر حسمًا سريعًا.
اقرأ كمان: ترامب يصف ماسك بـ”المجنون” ويثير تساؤلات حول تعاطيه المخدرات وفقاً لنيويورك تايمز
مع تشكيل هذا الوفد الرسمي والتحفظات الإسرائيلية المستمرة على بنود حماس، تبدو جولة المفاوضات في الدوحة معقدة ومشحونة بالتحديات، في وقت يضغط المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، لإنجاز اتفاق سريع يوقف التوترات ويحقق مخرجًا إنسانيًا في قطاع غزة.