ودّعت نقابة المهن السينمائية المصرية اليوم، الأحد، أحد أبرز رموز الإخراج الدرامي في مصر والعالم العربي، المخرج القدير الدكتور سعيد الرشيدي الذي وافته المنية صباح اليوم بعد مسيرة فنية مليئة بالعطاء والتميز والإبداع في مجاله.

ممكن يعجبك: المايسترو سليم سحاب يعود لقيادة فرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية
حيث أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًا نعت فيه الراحل بكلمات مؤثرة جاء فيها: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي” – صدق الله العظيم
حزن نقابة المهن السينمائية
وعبّر نقيب السينمائيين وعدد من أعضاء مجلس إدارة النقابة عن بالغ حزنهم وأسفهم على فقدان أحد كبار صُنّاع الدراما العربية، مشيرين إلى أن الدكتور سعيد الرشيدي كان نموذجًا للفنان الحقيقي الذي التزم طوال حياته المهنية بأخلاقيات المهنة، وقدّم أعمالًا راقية أثّرت في وجدان الجمهور وخلّدت اسمه بين الكبار.
وأكد البيان تضامن النقابة الكامل مع أسرة الفقيد ومحبيه وتلاميذه وزملائه في الوسط الفني، داعين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
من هو الراحل الدكتور سعيد الرشيدي؟
يُعتبر الدكتور سعيد الرشيدي واحدًا من أبرز المخرجين الذين ساهموا في صياغة ملامح الدراما المصرية والعربية منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى العقد الثاني من الألفية الجديدة، وقد تميزت أعماله بالتنوع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والأعمال ذات الطابع الإنساني، كما كان له تأثير بارز في تقديم الوجوه الجديدة وإعادة اكتشاف عدد من النجوم الكبار.
لم يكن الدكتور سعيد الرشيدي مجرد مخرج، بل كان أكاديميًا ومثقفًا وفنانًا يؤمن برسالة الفن، وقد ساهم بتجاربه المختلفة في تطوير شكل ومضمون السهرات التليفزيونية والمسلسلات القصيرة، التي كان لها جمهور واسع داخل مصر وخارجها.
مقال له علاقة: آية سماحة أنقذت أرواح بريئة ولا نوجه غضبنا نحو فيدرا
أبرز أعماله الدرامية
على مدار مسيرته الطويلة، أخرج الدكتور سعيد الرشيدي العديد من الأعمال التلفزيونية التي نالت استحسان النقاد والجمهور، من أبرزها: مسلسل اعترافات الثعالب، مسلسل أحلامك أوامر، مسلسل في بيتنا حريقة، مسلسل طريق الأحلام، إلى جانب عشرات السهرات التليفزيونية التي قدّم من خلالها أعمالًا قصيرة استعرضت قضايا اجتماعية مهمة، وشارك فيها نخبة من النجوم
بوفاة الدكتور سعيد الرشيدي، يفقد الوسط الفني أحد أعمدته المهمين، ممن أثروا الشاشة الصغيرة بروح فنية نادرة وموهبة خاصة، ظلّت حاضرة في كل ما قدّمه من أعمال، ولكن سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الدراما المصرية والعربية، بما تركه من أعمال لا تزال تعرض حتى اليوم وتستقطب جمهورًا جديدًا في كل مرة، وسيظل تلاميذه وزملاؤه يذكرونه كقدوة ومُلهم ومعلّم حقيقي.