تسود حالة من الاستياء لدى إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، تجاه نظرائهم في نادي البنك الأهلي، بسبب عدم نجاح المفاوضات بين الطرفين حول إبرام صفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ويُعقد هذا التعثر خطط الأهلي لتدعيم صفوفه قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.

ممكن يعجبك: مدحت العدل يدعو رونالدو ومحمد صلاح لحضور مهرجان اعتزال شيكابالا
تستند رغبة مسؤولي الأهلي في تعزيز الفريق إلى طلب واضح من المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي أكد على أهمية التعاقد مع لاعبين يجيدون اللعب في عدة مراكز دفاعية حيوية، مثل قلب الدفاع، الظهير الأيمن، بالإضافة إلى الجهة اليسرى، وتشير هذه المطالب الفنية إلى سعي ريبيرو لتعزيز عمق التشكيلة وتوفير خيارات متنوعة في الخطوط الخلفية.
وضعت لجنة الكرة بالنادي الأهلي عددًا من الأسماء على طاولة المفاوضات للتعاقد مع أحدهم في الصيف الجاري، ويأتي على رأس هذه الأسماء محمود الجزار، مدافع البنك الأهلي، الذي نال إعجاب اللجنة بقدراته البدنية والفنية التي أظهرها خلال الموسم الماضي، ويُعتبر الجزار من المدافعين الشباب الواعدين في الدوري المصري، ولديه القدرة على التكيف مع أكثر من مركز في الخط الخلفي، مما يجعله خيارًا جذابًا للأهلي.
التفاصيل المالية
ومع ذلك، يواجه مسؤولو النادي الأهلي صعوبة كبيرة في إبرام صفقة الجزار، نظرًا لما يُعتبر مغالاة من جانب فريق البنك الأهلي في طلباته المالية.
يطلب النادي البنكي مبلغًا قدره 45 مليون جنيه مصري مقابل التخلي عن اللاعب لصالح الفريق الأحمر، وهذا المبلغ يُعتبر كبيرًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، مما يجعل الصفقة باهظة التكلفة بالنسبة للأهلي، الذي يسعى للحصول على أفضل قيمة ممكنة لتعاقداته.
ممكن يعجبك: وائل القباني يكشف عن طلب الرمادي من زيزو للعب نهائي كأس مصر وموافقته بشرط
لم تتوقف حالة التعثر عند محمود الجزار فقط، بل شملت أيضًا مهاجم البنك الأهلي، أسامة فيصل، حيث رفض فريق البنك الأهلي فكرة التفريط في فيصل، رغم دخول الأهلي في مفاوضات قوية لضم اللاعب، وتمسك النادي البرتقالي باللاعب رافضًا التخلي عن خدماته إلا بمقابل مادي كبير، خاصة بعد دخول نادي بيراميدز في الصفقة، مما زاد من قيمته السوقية وصعوبة الحصول على خدماته.
أثارت هذه المغالاة والتمسك باللاعبين من جانب البنك الأهلي حالة من الاستياء الشديد لدى مسؤولي النادي الأهلي، ونتيجة لذلك، بدأت التوجهات داخل القلعة الحمراء تتجه نحو نادي فاركو لضم ياسين مرعي، مدافع الفريق السكندري، ويأتي هذا الخيار في ظل وجود ترحيب كبير من اللاعب نفسه بارتداء القميص الأحمر، مما يُسهل من عملية المفاوضات ويجعلها أكثر يسراً.
وفي تأكيد لهذه التوجهات، أفادت مصادر صحفية بأن النادي الأهلي لا يزال متمسكًا بضم ياسين مرعي، حيث يُشير الاتجاه القوي داخل القلعة الحمراء للحصول على خدماته على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد في البداية، وتعتبر هذه الخطوة استراتيجية ذكية من الأهلي، حيث تُمكنه من تقييم أداء اللاعب ومدى تأقلمه مع الفريق قبل اتخاذ قرار الشراء النهائي.
وأكدت المصادر وجود قناعة تامة داخل الأهلي بإمكانات ياسين مرعي، مما يجعله الخيار المفضل لدعم الخط الخلفي، وفي حال لم تُكلل مفاوضات الإعارة بالنجاح، فإن الخيار البديل سيكون شراء عقد اللاعب بشكل نهائي، مما يُظهر جدية الأهلي في ضم مرعي بأي طريقة ممكنة، وفي حال تعثرت الصفقة بشكل كامل، سيتم التوجه نحو الخيار الثاني وهو التفاوض مع محمود الجزار كبديل محتمل، رغم الصعوبات المالية التي تواجه صفقة الجزار.
تُظهر هذه المستجدات أن الأهلي يعمل بجدية على تدعيم صفوفه، ولكن الأندية الأخرى تدرك قيمة لاعبيها وتُطالب بمبالغ كبيرة، مما يضع الأهلي أمام تحديات في سوق الانتقالات، ويبقى السؤال: هل سيُحسم ملف المدافع الجديد قريبًا، وهل سيتمكن الأهلي من تحقيق مطالبه الفنية في ظل هذه التحديات؟