أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن استمرار تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إنشاء مستشفى رأس غارب المركزي، حيث بلغت نسبة التنفيذ في هذه المرحلة 55% حتى الآن، بتكلفة إجمالية تصل إلى 420 مليون جنيه.

مقال مقترح: انطلاق قطارات عيد الأضحى الإضافية اليوم عبر خطوط السكة الحديد في الوجه القبلي
يأتي هذا المشروع ضمن خطة الدولة الشاملة لتطوير المنظومة الصحية في مدن البحر الأحمر، مما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
اقرأ كمان: وزير الزراعة يبحث التعاون المشترك مع المفوض الزراعي الإفريقي في روما
تخفيف الضغط على مستشفيات الغردقة
وأوضح المحافظ أن مستشفى رأس غارب المركزي يعد من المشروعات الصحية الكبرى التي تخدم مدينة رأس غارب والمناطق المحيطة بها، كما يسهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط على مستشفيات الغردقة والمراكز الصحية الأخرى في المحافظة.
وأكد أن المستشفى سيكون صرحًا طبيًا متكاملاً وفقًا لأحدث المعايير الإنشائية والتجهيزية، حيث سيضم أقسامًا متخصصة ووحدات طوارئ مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية.
استكمال الأعمال الإنشائية
من جانبه، قال الدكتور إسماعيل العربي، مدير مديرية الصحة بالبحر الأحمر، إن المرحلة الثانية من المشروع تشمل استكمال الأعمال الإنشائية الرئيسية، بالإضافة إلى التجهيزات الميكانيكية والكهربائية، وتأسيس البنية التحتية لتشغيل أقسام طبية جديدة مثل غرف العمليات، وحدة العناية المركزة، قسم الأشعة، والعيادات الخارجية.
وأشار العربي إلى أن المحافظ يتابع معدلات الإنجاز يوميًا، مشددًا على ضرورة سرعة التنفيذ دون التأثير على جودة العمل، بهدف تشغيل المستشفى في أقرب وقت ممكن لخدمة أهالي المدينة.
ويعد مشروع مستشفى رأس غارب المركزي من الركائز الأساسية في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، ومن المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية المقدمة لأهالي المنطقة، بالإضافة إلى توفير مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل.
إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من نوع “صقرية المنقار” في الغردقة
من جهتها، أعلنت جمعية البيئة بمدينة الغردقة التابعة لمحافظة البحر الأحمر عن إنقاذ سلحفاة بحرية من النوع “صقرية المنقار” المهددة بالانقراض، وذلك بعد تلقي بلاغ من أحد الفنادق السياحية بالغردقة بوجود سلحفاة على الشاطئ تعاني من تشابك خيط صيد في فمها
وبعد انتقال فريق من المختصين بالمحميات إلى موقع البلاغ، تبين أن السلحفاة غير قادرة على الحركة نتيجة ابتلاعها خيط صيد تسبب في إعاقة تغذيتها بشكل طبيعي، مما كان يهدد حياتها بالنفوق.
وتم نقل السلحفاة إلى أحد المعامل البحرية التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، حيث أجرت الدكتورة فاطمة فؤاد، الطبيبة البيطرية والباحثة بمحميات البحر الأحمر، تدخلاً جراحياً دقيقاً باستخدام ملقط طبي (forceps) لاستخراج الخيط من قاعدة لسان السلحفاة، أعقبه استقرار حالتها وإعادة إطلاقها في البحر، حيث عادت إلى السباحة بصورة طبيعية.
يذكر أن البحر الأحمر يضم خمسة أنواع من السلاحف البحرية، من بينها السلحفاة الخضراء وسلحفاة صقرية المنقار، واللتين يتم رصدهما بشكل متكرر على سواحل البحر الأحمر.
وتعد هذه الكائنات من الرموز البيئية الهامة، إذ تُدرج على قوائم الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتشكّل أحد أهم عناصر التنوع البيولوجي في المنطقة
وتسعى وزارة البيئة إلى حماية السلاحف البحرية من تهديدات مثل الصيد العرضي، والتلوث البحري، واصطدامات القوارب، عبر جهود متواصلة لحماية بيئاتها الطبيعية التي تشمل الجزر والحشائش البحرية، والتي تمثل أيضًا نقطة جذب للسياحة البيئية في المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر
.