أمير مرتضى يكشف عن تلاعب ميتشو بمشاعر لاعبي الزمالك

كشف أمير مرتضى منصور، المشرف السابق على الكرة بنادي الزمالك، عن السبب الحقيقي والمفاجئ وراء رحيل المدرب الصربي ميلوتان سريديوفيتش، المعروف بـ “ميتشو”، عن تدريب الفريق في وقت سابق.

أمير مرتضى يكشف عن تلاعب ميتشو بمشاعر لاعبي الزمالك
أمير مرتضى يكشف عن تلاعب ميتشو بمشاعر لاعبي الزمالك

القصة التي كانت تُربط غالبًا بالنتائج السلبية، اتضح أن لها جانبًا إنسانيًا ونفسيًا أثّر بشكل كبير على العلاقة بين المدرب واللاعبين.

تولى ميتشو تدريب فريق الزمالك في أغسطس 2019، وكانت فترة قصيرة ومكثفة مع القلعة البيضاء، ورحل بعد أربعة أشهر فقط، وتحديدًا في ديسمبر من نفس العام.

حينها، ربطت الجماهير والإعلام رحيله بالخسارة الكبيرة التي تعرض لها الفريق بثلاثية نظيفة أمام مازيمبي الكونغولي في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي اعتبرت نقطة تحول حاسمة في مسيرته.

مفاجأة من العيار الثقيل

إلا أن أمير مرتضى منصور، خلال تصريحاته الأخيرة في “بودكاست جول كاست”، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدًا أن إقالة ميتشو لم تكن بسبب الخسارة وحدها، بل بدأت القصة قبل مباراة الزمالك ومازيمبي الحاسمة.

ففي المحاضرة الفنية التي سبقت المباراة، أبلغ ميتشو اللاعبين بتصريح صادم، قال فيه إنه “مريض جدًا بالسرطان ومن الممكن أن يموت”، هذا التصريح الذي كان يهدف على ما يبدو لتحفيز اللاعبين، ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليهم.

رسائل دعم ومساندة

يروي أمير مرتضى منصور تفاصيل اللحظة التي علم فيها بالواقعة، مشيرًا إلى أنه لم يكن مع البعثة في الكونغو، وعندما شاهد رد فعل لاعبي الفريق بالكامل، وتقديمهم رسائل دعم ومساندة لميتشو، شعر بأن هناك أمرًا غير طبيعي.

يكشف أمير أنه اتصل بأحد اللاعبين الذي سمعه يبكي، وعند سؤاله عن السبب، أجاب اللاعب متأثرًا: “ميتشو تعبان”، هذا الموقف يوضح مدى تأثر اللاعبين وصدق مشاعرهم تجاه مدربهم، واعتقادهم الراسخ في صحة ما قاله

المفاجأة الحقيقية

ويواصل أمير مرتضى حديثه ليكشف عن المفاجأة الحقيقية: “بعدها تواصلت مع ميتشو، ففاجأني أن هذه كانت مخادعة منه (حركة) لتحفيز الفريق”، هذا الاعتراف من المدرب قلب الأمور رأسًا على عقب، فما ظنه اللاعبون والمحيطون بالمدرب حقيقة مؤلمة، كان مجرد حيلة نفسية تكتيكية تهدف إلى إثارة مشاعر الشفقة والتعاطف لدى اللاعبين لدفعهم لتقديم أداء استثنائي

وبالطبع، هذا الكشف أثر بشكل سلبي وكبير على اللاعبين، فبمجرد معرفتهم بحقيقة الأمر وأنهم تعرضوا للخداع، سقط ميتشو من نظرهم بشكل كبير.

ثقة اللاعبين في المدرب اهتزت بشدة، حيث شعروا أنهم تعرضوا للكذب واستغلال مشاعرهم، هذه الفجوة في الثقة أصبحت لا يمكن ردمها، ولم يعد بالإمكان للمدرب الاستمرار في قيادة الفريق.

ويُختتم أمير مرتضى منصور حديثه بتأكيد أن إدارة الزمالك قررت وقتها توجيه الشكر لميتشو بعد المباراة مباشرة، ليس فقط بسبب الخسارة، بل بشكل أساسي بسبب هذا الخداع والكذب الذي أفقده مصداقيته تمامًا أمام لاعبيه، نتيجة لهذا القرار، غادر ميتشو من الكونغو إلى بلده مباشرة، ولم يعد مع البعثة، في إشارة واضحة إلى نهاية علاقة كانت بدايتها مليئة بالآمال، لكن نهايتها كانت مثيرة للجدل وغير متوقعة.

هذه القصة تُلقي الضوء على الجانب الخفي من إدارة الفرق الكبرى، وكيف أن العوامل النفسية والإنسانية قد تكون أحيانًا أكثر تأثيرًا من النتائج الفنية البحتة في تحديد مصير المدربين.