فرقة الشباب الموسيقية تضفي لمسة فنية رائعة على ختام مهرجان فرق الأقاليم

في أمسية مميزة شهدت حضور مجموعة من الفنانين والمسرحيين، أُسدل الستار على فعاليات الدورة الـ47 من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، والذي أُقيم على مسرح السامر، وسط تفاعل كبير من الحضور من مختلف المحافظات.

فرقة الشباب الموسيقية تضفي لمسة فنية رائعة على ختام مهرجان فرق الأقاليم
فرقة الشباب الموسيقية تضفي لمسة فنية رائعة على ختام مهرجان فرق الأقاليم

افتتح الحفل الفني الرائع فرقة الشباب الموسيقية، التي أضفت لمسة من الحيوية والإثارة على افتتاح المهرجان، قبل أن تتوالى الفقرات الفنية التي عكست التنوع الثقافي والفني للأقاليم المختلفة.

تعزيز الثقافة المسرحية

نظم المهرجان تحت رعاية الإدارة العامة للمسرح التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، حيث تولت إدارة المسرح بقيادة الأستاذة سمر الوزير ووكيل الإدارة شاذلي فرح مهمة التنظيم، فيما أشرف الكاتب سامح عثمان على إدارة فعاليات المهرجان.

يُعتبر هذا المهرجان منصة حيوية لتعزيز الثقافة المسرحية في المحافظات، حيث يتيح الفرصة للفرق المسرحية المحلية لعرض مواهبها وإبداعاتها أمام جمهور واسع، ما يسهم في دعم الحركة المسرحية وتنميتها على المستوى الوطني.

مشاركة متميزة

وشهدت الدورة الحالية مشاركة متميزة من الفرق المسرحية، حيث تنافست 26 فرقة تم اختيارها من أصل 120 عرضًا مسرحيًا، قُدمت على مستوى 27 محافظة، في واحدة من أضخم الفعاليات الثقافية التي تعكس نبض المسرح المصري في مختلف الأقاليم.

وفي كلمته خلال حفل الختام، عبّر محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن تقديره الكبير لهذا الحدث المسرحي، مؤكدًا أن المهرجان هذا العام يُعد من أبرز مواسم المسرح الإقليمي، ليس فقط من حيث عدد المشاركات، بل من حيث الجودة الفنية والتنوع الثقافي الذي عكسه المشاركون، حيث قال: “إن الدورة الـ47 قدّمت عروضاً تعبر عن نبض الشارع المصري، وتحمل في طياتها رسائل مجتمعية وثقافية هامة، كما أشكر كل من ساهم في خروج هذا الحدث بهذا الشكل المشرف، من فنانين وإداريين ومحكمين، فجميعهم كانوا على قدر المسؤولية”

حلمًا لكل المسرحيين

من جانبه، ألقى اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، كلمة عبّر فيها عن فخره بختام هذه الدورة التي وصفها بأنها تمثل حلمًا لكل المسرحيين في ربوع مصر.

وأضاف: “انطلقت هذه الدورة حاملة معها طموحات وأحلام المسرحيين من النجوع والقرى، ونحن في الهيئة نؤمن بأن المسرح هو منبر للتنوير والفكر، ونعمل جاهدين على دعم هذه الفرق التي تُعبّر عن الهوية الثقافية لكل محافظة، لقد شاهدنا هذا العام عروضًا متنوعة من الوادي والدلتا والصعيد ومطروح، جميعها أكدت أن الموهبة المسرحية لا تعرف حدودًا جغرافية”

كما وجّه “اللبان” الشكر إلى لجان التحكيم، ولجنة النشرة، والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مؤكدًا أن مهرجان فرق الأقاليم لم يعد مجرد فعالية سنوية، بل أصبح مشروعًا ثقافيًا متكاملًا يعكس الإبداع المسرحي في مصر العميقة.

واختتم الحفل بتكريم الفرق المشاركة والفنانين المتميزين، وسط أجواء احتفالية عكست روح الفن والتعاون، وتركت أثرًا طيبًا في نفوس الحاضرين الذين أثنوا على الجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث الذي يجمع بين الفن والهوية المحلية في أبهى صوره.