أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، أن الضربات الروسية استهدفت مركزين للتجنيد في مدينتين مختلفتين، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، في أحدث هجوم يستهدف المنشآت العسكرية.

مقال له علاقة: إيران تخفي اليورانيوم عالي التخصيب في أنفاق تحت الأرض وفقًا لإسرائيل
وذكر الجيش عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الغارة على مركز تجنيد في خاركيف أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بينما أسفر هجوم منفصل بطائرة مسيّرة على مركز في زابوريزهيا إلى الجنوب عن إصابة شخص واحد.
تواصل الهجمات الأوكرانية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرتها على بلدتين جديدتين في مقاطعتي خاركوف ودونيتسك شرقي أوكرانيا، وذلك في إطار العمليات العسكرية المستمرة في المنطقة.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيّرة على العاصمة الروسية موسكو، مما تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية في عدد من المطارات الرئيسية.
كما قررت هيئة الطيران الروسية تعليق الرحلات الجوية مؤقتًا في مطار كالوجا جنوب العاصمة، مع توقعات بتمديد هذا القرار ليشمل مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو، وأشار إلى أن الطائرات المسيّرة الأوكرانية غالبًا ما تنطلق من الاتجاهات الجنوبية والجنوبية الغربية، الأقرب إلى هذه المطارات، مما يزيد من مخاوف الأمن الجوي في المنطقة.
الدفاعات الجوية نجحت في إسقاط المسيّرات
وفي هذا السياق، أكد عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط المسيّرات، إلا أن هذه الهجمات أدت إلى تأجيل وإلغاء أكثر من 150 رحلة جوية، مما خلق حالة من الارتباك والغضب بين المسافرين في مطارات العاصمة، خاصة مطار شيريميتيفو.
أما في الميدان الأوكراني، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 388 مسيّرة أوكرانية، بالإضافة إلى ستة زوارق مسيّرة في البحر الأسود، مشيرة إلى تقدم ملحوظ في مقاطعة سومي، التي باتت تحت أنظار المراقبين باعتبارها المرشحة لتكون المقاطعة الخامسة التي قد تنضم إلى روسيا بعد زاباروجيا، خيرسون، دونيتسك، ولوجانسك.
ومن ناحية أخرى، قالت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن التوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بلغ مستوى غير مسبوق عقب المكالمة الهاتفية الأخيرة بينهما، وهي سادس محادثة بين الزعيمين منذ بداية عام 2025.
مواضيع مشابهة: طوكيو وواشنطن تعززان شراكتهما في الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة
أكبر عملية قصف جوي روسي على أوكرانيا
أوضحت تشابمان أن المكالمة تزامنت مع أكبر عملية قصف جوي روسي على أوكرانيا منذ بداية الحرب، حيث تم تنفيذ الهجوم قبل المكالمة بـ20 دقيقة، مما دفع ترامب إلى إبداء “استياء شديد” من بوتين.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي بات يعاني من ضعف أوراق الضغط في مواجهة موسكو، لا سيما في ظل نقص المخزون العسكري الأمريكي، مشيرة إلى أن ترامب صرح مرارًا بأن الولايات المتحدة أرسلت بالفعل كميات ضخمة من الذخائر والصواريخ لكييف، لكنها تواجه الآن عجزًا داخليًا في التسلح.
وفي السياق ذاته، كشفت تشابمان أن ترامب أجرى مكالمة لاحقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تناولت تبعات القصف الروسي وملف الانتخابات الأوكرانية، الذي قد يؤدي إلى “تغير محتمل في السلطة”، وهو ما وصفته بأنه تطور “خطير للغاية” قد يؤثر على مسار الحرب.