في فجر يوم الإثنين، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على موانئ ومنشآت تسيطر عليها جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك كرد فعل مباشر على الهجوم الذي استهدف سفينة شحن في البحر الأحمر، وقد رد الحوثيون سريعًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة تجاه إسرائيل.

من نفس التصنيف: مسؤول سابق في الموساد يحذر: الإيرانيون هم من اخترعوا الشطرنج فلا تستهينوا بطهران
كاتس: ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أطلق بيانًا قويًا قال فيه: “ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن، أي شخص يرفع يده ضد إسرائيل، سنقطعها، الحوثيون سيدفعون ثمنًا باهظًا على أفعالهم”
الهجمات الإسرائيلية جاءت عقب استهداف سفينة الشحن “ماجيك سيز”، التي ترفع علم ليبيريا وتعود ملكيتها لشركة يونانية، حيث اندلعت فيها النيران وبدأت بالغرق، مما دفع طاقمها إلى مغادرتها، وأفادت شركة أمنية بأن الهجوم تم باستخدام زوارق مسيّرة مفخخة بعد قصف السفينة بأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية، مع توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى الحوثيين.
استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موانئ الحديدة، ورأس عيسى، والصليف، بالإضافة إلى محطة كهرباء في رأس الكثيب، حيث نشر الجيش لقطات لطائرات F-16 وهي تنطلق من إسرائيل لتنفيذ الضربات.
أقر الحوثيون بوقوع الغارات الجوية الإسرائيلية
الجيش الإسرائيلي أوضح أن هذه المواقع تُستخدم من قبل الحوثيين لنقل الأسلحة من إيران، وأنها تُستخدم في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وشركائها، مضيفًا أنه تم استهداف السفينة “غالاكسي ليدر”، التي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر 2023، بعد تثبيت نظام رادار عليها لتعقب حركة الملاحة في البحر الأحمر وتنفيذ عمليات ضد السفن.
وأكد الجيش أن هذه السفينة، التي كانت ترفع علم جزر البهاما وتُشغّلها شركة يابانية، لم يكن على متنها أي إسرائيلي، رغم أنها مملوكة لملياردير إسرائيلي.
مقال مقترح: إيران تُبلغ فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عن هجمات شاملة ضد إسرائيل
في المقابل، اعترف الحوثيون بوقوع الغارات الجوية الإسرائيلية، لكن دون تقديم تفاصيل عن حجم الأضرار، معلنين في الوقت نفسه تنفيذ عملية هجومية جديدة على إسرائيل باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، في تصعيد متواصل يُنذر بتوسيع دائرة المواجهة في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد في توقيت حساس، مع اقتراب إسرائيل وحماس من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما يلوح في الأفق احتمال استئناف إيران للمفاوضات النووية، بعد تعرض منشآتها لهجمات إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة بين الطرفين.